الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثلاث ومائة
فيها توفي عطاء بن يسار المدنيّ الفقيه، مولى ميمونة أمّ المؤمنين، ثقة إمام، كان يقصّ [1] بالمدينة. روى عن كبار الصحابة. قاله الذهبيّ [2] .
وقال ابن قتيبة [3] : كان عطاء قاصّا [4] ويرى القدر، ويكنى أبا محمد، ومات سنة ثلاث ومائة، وهو ابن أربع وثمانين سنة. انتهى.
وفيها الإمام أبو الحجّاج مجاهد بن جبر، الإمام الحبر المكّيّ، عن نيّف وثمانين سنة.
قال خصيف [5] : كان أعلمهم بالتفسير.
وقال مجاهد: عرضت القرآن على ابن عبّاس ثلاثين مرّة [6] .
[1] في المطبوع: «كان يقضي» وهو خطأ.
[2]
«العبر في أخبار من عبر» (1/ 125) .
[3]
«المعارف» ص (459) .
[4]
في الأصل، والمطبوع:«قاضيا» وهو تحريف، والتصحيح من «المعارف» لابن قتيبة.
[5]
هو خصيف بن عبد الرحمن الجزري الحرّاني. انظر ترجمته والتعليق عليها في ص (183- 184) من هذا المجلد.
[6]
قلت: وقد ساق هذا الخبر الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (4/ 450) وقال أيضا: وروى ابن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن مجاهد، قال: عرضت القرآن ثلاث عرضات على ابن عبّاس، أقفه عند كلّ آية، أسأله فيم نزلت، وكيف كانت.
وقال [له][1] ابن عمر: وددت أنّ نافعا يحفظ حفظك.
وقال سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدا أراد بهذا العلم وجه الله تعالى إلّا عطاء وطاووسا ومجاهدا [2] .
وقال الأعمش: كنت إذا رأيت مجاهدا تراه مغموما، فقيل له في ذلك، فقال: أخذ عبد الله- يعني ابن عمر [3]- بيدي، ثم قال: أخذ رسول الله- صلى الله عليه وسلم بيدي وقال لي: «يا عبد الله! كن في الدّنيا كأنّك غريب أو عابر سبيل» [4] . ومات مجاهد بمكّة وهو ساجد.
وفسر ابن قتيبة [5] النّيّف بثلاث [6]، فقال: مات [وهو][7] ابن ثلاث وثمانين سنة.
وفيها مصعب بن سعد بن أبي وقّاص الزّهريّ المدنيّ، كان فاضلا كثير الحديث.
[1] لفظة «له» سقطت من الأصل، واستدركتها من المطبوع.
[2]
لفظة «ومجاهدا» ليست عند الذهبي في «العبر» الذي ينقل عنه المؤلف رحمه الله.
[3]
في الأصل والمطبوع: «ابن عباس» وهو خطأ، صوابه:«ابن عمر» (ع) .
[4]
رواه البخاري رقم (6416) في الرقاق: باب قول النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل» .
والترمذي رقم (2333) في الزهد: باب ما جاء في قصر الأمل، وابن ماجة رقم (4114) في الزهد: باب مثل الدّنيا، وأحمد في «المسند» (2/ 24 و 41) وعندهم في آخره «وعدّ نفسك من أهل القبور» .
وعند البخاري والترمذي في آخر الحديث: وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء. وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك.
[5]
في «المعارف» الذي ينقل عنه المؤلف.
[6]
قال في «مختار الصحاح» : النّيّف، بوزن الهيّن: الزيادة، يخفف ويشدّد، يقال: عشرة ونيف، ومائة ونيف، وكل ما زاد على العقد فهو نيّف حتى يبلغ العقد الثاني. انظر ص (687) .
[7]
لفظة «وهو» التي بين حاصرتين سقطت من الأصل، واستدركتها من المطبوع، و «المعارف» .
روى عن عليّ والكبّار.
وفيها موسى بن طلحة بن عبيد الله التيميّ بالكوفة.
روى عن عثمان ووالده.
وقال أبو حاتم [1] : هو أفضل إخوته بعد محمد، وكان يسمّى المهدي.
وفيها مقرئ الكوفة يحيى بن وثّاب الكوفيّ، مولى لبني كاهل من بني أسد بن خزيمة، توفي بالكوفة. أخذ [عن][2] ابن عبّاس، وطائفة.
ويزيد بن الأصمّ العامريّ، ابن خالة ابن عبّاس، نزل الرّقّة [3] . وروى عن خالته ميمونة، وطائفة.
[1] في «الجرح والتعديل» (8/ 148) .
[2]
لفظة «عن» التي بين حاصرتين سقطت من الأصل، واستدركتها من المطبوع.
[3]
الرقة: مدينة مشهورة على الطرف الغربي لنهر الفرات في أرض سورية، أنجبت فيما مضى عددا كبيرا من العلماء. انظر «الأمصار ذوات الآثار» للذهبي ص (58- 59) بتحقيقي، طبع دار ابن كثير.