الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة أربع وستين ومائة
فيها أقبل ميخائيل البطريق، وطازاد [1] الأرمني- لعنهما الله- في تسعين ألف، ففشل [2] عبد الكريم، ومنع المسلمين من الملتقى، وردفهم المهديّ بضرب عنقه وسجنه. قاله في «العبر» [3] .
وفيها توفي أبو [محمّد] إسحاق [4] بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التّيميّ المدنيّ شيخ آل طلحة، عن سنّ عالية. روى عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وعن عمّيه: موسى، وعيسى. وآخر من روى عنه بشر بن الوليد الكنديّ، وهو متروك الحديث. قاله في «العبر» [5] .
وأبو معاوية شيبان النّحويّ [الكوفيّ][6] . نزل بغداد، وروى عن الحسن، وطائفة بعده، وكان كثير الحديث، عارفا بالنحو، صاحب حروف وقراءات، ثقة، حجّة. قاله في «العبر» [7] .
[1] في الأصل، والمطبوع:«وطاراد» وهو تصحيف، والتصحيح من «العبر» للذهبي.
[2]
في الأصل: «ففسل» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب.
[3]
(1/ 243) .
[4]
في الأصل، والمطبوع:«أبو إسحاق» وهو خطأ، والتصحيح من «تهذيب الكمال» للمزّي (2/ 489) طبع مؤسسة الرسالة.
[5]
(1/ 243) .
[6]
لفظة «الكوفي» زيادة من «العبر» للذهبي.
[7]
(1/ 243) .
وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون المدنيّ الفقيه. روى عن الزّهريّ وطبقته. وكان إماما، مفتيا، صاحب حلقة.
قال ابن ناصر الدّين: كان من العلماء الربّانيّين والفقهاء المنصفين.
انتهى.
قال ابن خلّكان [1] : قال ابن الماجشون: عرج بروح أبي، فوضعناه على سريره للغسل، [وقلنا للنّاس: نروح به] [2] فدخل غاسل، يغسله، فرأى عرقا يتحرك في أسفل قدمه، فأقبل إلينا وقال: أرى عرقا يتحرك ولا أرى أن أعجل عليه، فما غسلناه، واعتللنا على النّاس بالأمر الذي رأيناه، وفي الغد جاءنا النّاس وغدا الغاسل عليه، فرأى العرق على حاله، فاعتذرنا إلى النّاس، فمكث ثلاثا على حاله، ثم إنه استوى جالسا، فقال: ائتوني بسويق، فأتي به فشربه، فقلنا [له] [3] : خبّرنا بما رأيت، قال:[نعم][4] عرج بروحي، فصعد بي الملك حتّى أتى سماء الدّنيا، فاستفتح، ففتح له، ثم هكذا في السماوات حتّى انتهى [بي][5] إلى السماء السابعة، فقيل له: من معك؟
قال: الماجشون، فقيل له: لم يؤذن له بعد، بقي من عمره كذا وكذا سنة، وكذا وكذا شهرا، وكذا وكذا يوما، وكذا وكذا ساعة. ثم هبط، فرأيت النّبيّ- صلى الله عليه وسلم وأبا بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، وعمر بن عبد العزيز بين يديه، فقلت للملك [الذي معي] [6] : من هذا؟ فقال: عمر بن عبد العزيز،
[1] في «وفيات الأعيان» (6/ 376- 377) وقد نقل المؤلف عنه بتصرّف.
[2]
ما بين حاصرتين زيادة من «وفيات الأعيان» .
[3]
زيادة من «وفيات الأعيان» .
[4]
زيادة من «وفيات الأعيان» .
[5]
زيادة من «وفيات الأعيان» .
[6]
زيادة من «وفيات الأعيان» .
قلت: إنه لقريب [1] المقعد من رسول الله- صلى الله عليه وسلم قال: إنه عمل بالحق في زمن الجور، وإنهما- أي أبا بكر، وعمر- عملا بالحق في زمن الحق. انتهى.
وعدّ الذّهبيّ في كتابه «العلو» الماجشون عبد العزيز هذا ممّن قال بالجهة، وأقام الدليل والتعليل على ذلك فراجعه.
وفيها مبارك بن فضالة البصريّ، مولى قريش.
قال ابن ناصر الدّين: المبارك بن فضالة بن أبي أميّة، كان كثير التدليس، فتكلّم فيه.
وذكر أبو زرعة، وغيره أن المبارك إذا قال: حدّثنا فهو ثقة مقبول.
انتهى.
وقال في «العبر» [2] : روى عن الحسن، وبكر المزنيّ وطائفة. وكان من كبار المحدّثين والنّسّاك. وكان يحيى القطّان يحسن الثناء عليه.
وقال أبو داود: مدلّس. فإذا قال: حدثنا [3] فهو ثبت.
وقال مبارك: جالست الحسن ثلاث عشرة سنة.
وقال أحمد: ما رواه عن الحسن يحتجّ به. انتهى.
وخرّج له الترمذيّ، وأبو داود، والعقيليّ.
وفيها، أو في التي تليها، عبد الله بن العلاء بن زبر [4] الرّبعي الدّمشقي. يروي عن القاسم، ومكحول، وكان من أشراف البلد. عمّر تسعين سنة.
[1] في الأصل، والمطبوع:«إنه قريب» وأثبت ما في «وفيات الأعيان» .
[2]
(1/ 244) .
[3]
في «العبر» : «حديثا» وهو تحريف فيصحّح فيه.
[4]
في الأصل، والمطبوع:«ابن زيد» وهو تحريف، والتصحيح في «العبر» للذهبي (1/ 244) .