الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ست وسبعين ومائة
فيها افتتح المسلمون مدينة دبسة من أرض الرّوم بعد حرب طويل [1] .
وفيها اشتد البلاء والقتل بين القيسية والميمنية بالشّام، واستمرت بينهم إحن وأحقاد، ودماء، يهيجون لأجلها في كل وقت وإلى اليوم.
وفيها توفي قاضي بغداد للرشيد أبو عبد الله سعيد بن عبد الرّحمن الجمحيّ [2] المدنيّ. روى عن عبد الرّحمن بن القاسم وطبقته. وكان من أولي العلم والصلاح، وخرّج له مسلم، وأبو داود، والنّسائي، وغيرهم.
قال في «المغني» [3] : ثقة ليّنه الفسويّ. انتهى.
وفيها، وقيل: في التي تليها، عبد الواحد بن زياد العبديّ مولاهم البصريّ. روى عن كليب بن وائل وطائفة كبيرة [4] .
قال في «المغني» [5] : عبد الواحد بن زياد عن الأعمش وغيره، صدوق يغرب.
[1] انظر «تاريخ الطبري» (8/ 320) .
[2]
في المطبوع: «الججمي» وهو خطأ.
[3]
«المغني في الضعفاء» (1/ 263) .
[4]
في الأصل، والمطبوع:«وطائفة كثيرة» وأثبت ما في «العبر» للذهبي مصدر المؤلف.
[5]
(2/ 411) .
قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال أبو داود الطيالسي: عمد إلى أحاديث كان يرسلها الأعمش فوصلها كلها.
وليّنه القطّان. انتهى.
وفيها أبو عوانة الوضّاح مولى يزيد بن عطاء اليشكريّ [الواسطيّ][1] البزّاز الحافظ، أحد الأعلام.
قال ابن ناصر الدّين: أبو عوانة الواسطي البزّار، كان أحد الحفّاظ الثقات الأعيان.
قال يحيى القطّان: أبو عوانة من كتابه أحب إليّ من شعبة من حفظه.
انتهى.
رأى الحسن، وروى عن قتادة وخلق.
وقال يحيى القطّان: ما أشبه حديثه بحديث سفيان، وشعبة.
وقال عفّان: هو عندنا أصحّ حديثا من شعبة.
وقال غيره: هو من سبي جرجان. قاله في «العبر» [2] .
وفيها حمّاد بن أبي حنيفة الإمام، وكان من أهل الخير، والصلاح، والفقه، في مذهب أبيه.
قال في «المغني» [3] : عن أبيه، ضعّفه ابن عدي. انتهى.
وكان ابنه إسماعيل بن حمّاد قاضي البصرة فعزل [عنها بالقاضي][4]
[1] زيادة من «العبر» للذهبي (1/ 269) .
[2]
(1/ 269) .
[3]
«المغني في الضعفاء» (1/ 188) .
[4]
ما بين حاصرتين سقط من الأصل، والمطبوع، واستدركته من «مرآة الجنان» لليافعي (1/ 384) .
يحيى بن أكثم، ولما خرج منها إسماعيل مسافرا شيّعه يحيى.
قال إسماعيل: كان لنا جار طحّان رافضي له بغلان، فسمّى أحدهما أبا بكر، والآخر عمر، فرمحه [1] أحدهما فقتله، فقال جدّي أبو حنيفة: انظروا الذي رمحه فلا تجدونه إلّا الذي سمّاه عمر، فوجدوه كذلك.
[1] قال ابن منظور: رمح الفرس والبغل والحمار وكل ذي حافر يرمح رمحا: ضرب برجله، وقيل: ضرب برجليه جميعا. انظر «لسان العرب» (رمح) .