الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة خمس وثلاثين ومائة
فيها توفي أبو العلاء [برد][1] بن سنان الدّمشقيّ نزيل [2] البصرة.
روى عن واثلة فمن بعده.
قال في «المغني» [3] : هو شامي لا يعرف. انتهى.
وداود بن الحصين المدنيّ مولى بني أميّة. روى عن عكرمة، وجماعة.
قال في «المغني» [4] : داود بن الحصين أبو سليمان المدنيّ، عن عكرمة، صدوق يغرب، ووثقه غير واحد، كابن معين.
وقال ابن المديني: ما روى عن عكرمة فمنكر.
وقال أبو حاتم الرّازيّ: لولا أنّ مالكا روى عنه لنزل حديثه.
وقال سفيان بن عيينة: كنا نتّقي حديثه.
وقال أبو زرعة: ليّن [5] .
[1] لفظة «برد» سقطت من الأصل، وأثبتها من المطبوع.
[2]
في المطبوع «نزل» .
[3]
قلت: بل إن الذي قاله الحافظ الذهبي في «المغني» (1/ 101) : تابعي، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه ابن المديني، وقال أبو داود السجستاني: كان يرى القدر.
[4]
(1/ 217) .
[5]
في المطبوع: «لئن» وهو تحريف.
قلت [1] : ورمي أيضا بالقدر [2] . انتهى.
وفيها على الأصح أبو عقيل زهرة بن معبد التيميّ بالاسكندريّة عن سنّ عالية.
قال الدّارميّ: زعموا أنه كان من الأبدال [3] .
روى عن ابن عمر، وابن الزّبير [4] .
وفيها على الأصح عبد الله بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم الأنصاريّ المدنيّ، شيخ مالك والسّفيانين. روى عن أنس، وجماعة. وكان كثير العلم.
وفيها عطاء الخراسانيّ نزيل بيت المقدس، وهو كثير الإرسال عن الصّحابة. وإنما سمع من [5] ابن بريدة، والتابعين.
وولد سنة خمسين، وكان يقول: أوثق عمل [6] في نفسي نشر العلم.
وقال ابن جابر: كنا نغزو معه، فكان [7] يحيي الليل صلاة إلّا نومة السّحر، وكان يعظنا، ويحثّنا على التهجّد.
وفيها رابعة بنت إسماعيل البصريّة العدويّة، شهيرة الفضل، وقيل:
[1] القائل الحافظ الذهبي في «المغني» .
[2]
في الأصل، والمطبوع:«رمي بالقدر» وأثبت ما في «المغني» .
[3]
قال ابن الأثير الأبدال: هم الأولياء، والعبّاد، الواحد بدل، كحمل وأحمال، وبدل كجمل، سمّوا بذلك لأنهم كلما مات واحد منهم أبدل بآخر. «النهاية» (1/ 107) .
[4]
انظر «معرفة الرجال» لابن معين (1/ 292) و (2/ 101 و 173 و 222) و «العبر» للذهبي (1/ 182) ، و «تهذيب التهذيب» لابن حجر (3/ 341- 342) .
[5]
في المطبوع: «وإنما سمع عن» انظر «العبر» للذهبي (1/ 182) .
[6]
في الأصل، والمطبوع:«أوثق علمي» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» للذهبي» (1/ 182) .
[7]
في «العبر» : «وكان» .
توفيت سنة خمس وثمانين ومائة ولا يصح اجتماع السّريّ [1] بها، فإنه عاش حتّى نيّف على [2] الخمسين ومائتين.
وروي أن سفيان الثّوري قال بحضرتها: وا حزناه. قالت: لا تكذب، وقل: وا قلّة حزناه.
وسمعته يقول: اللهم إني أسألك رضاك، فقالت: تسأل رضا من لست عنه براض.
ورآها بعض إخوانها في المنام، فقالت: هداياك تأتينا على أطباق من نور مخمّرة [3] بمناديل من نور.
وقبرها على رأس جبل يسمى الطّور بظاهر بيت المقدس.
وقيل: ذلك قبر رابعة أخرى غير العدويّة.
وقيل لها في منام: ما فعلت عبيدة بنت أبي كلاب [4] ؟ قالت: سبقتنا إلى الدرجات العلا. قيل: ولم ذلك؟ قالت: لم تكن تبالي على أي حال أصبحت من الدّنيا وأمست [5] .
[1] هو السري بن المغلس السّقطي. المتوفى سنة (253) ، وسوف ترد ترجمته في المجلد الثالث من كتابنا هذا إن شاء الله.
[2]
في الأصل: «حتى نيف عن» وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب.
[3]
في «مرآة الجنان» : «الخمر» .
[4]
انظر ترجمتها في «صفة الصفوة» لابن الجوزي (4/ 34- 35) .
[5]
قلت: والمؤلف نقل خبر رابعة عن «وفيات الأعيان» لابن خلكان (2/ 285- 288) ، و «مرآة الجنان» لليافعي (1/ 305- 306) بتصرف.