الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة أربع وتسعين ومائة
فيها وثبت [1] الرّوم على ملكهم ميخائيل، فهرب وترهّب، وقام بعده ليون القائد.
وفيها مبدأ الفتنة بين الأمين والمأمون. وكان الرّشيد أبوهما قد عهد [2] بالعهد للأمين، ثم [من][3] بعده للمأمون. وكان المأمون على إمرة خراسان، فشرع الأمين في العمل على خلع أخيه ليقدّم ولده ابن خمس سنين، وأخذ يبذل [4] الأموال للقوّاد ليقوموا معه في ذلك. ونصحه أولو الرّأي فلم يرعو [5] حتّى آل الأمر إلى أن قتل.
وفي آخرها توفي الإمام أبو عمر حفص بن غياث بن طلق النّخعيّ قاضي الكوفة، وقاضي بغداد. روى عن الأعمش وطبقته، وعاش خمسا وسبعين سنة.
قال يحيى القطّان: حفص أوثق أصحاب الأعمش.
[1] في «العبر» : «وثب» .
[2]
في «العبر» : «عقد» .
[3]
زيادة من «العبر» .
[4]
في «العبر» : «يهدي» .
[5]
في الأصل: «يرعوي» وأثبت ما في المطبوع.
وقال سجّادة [1] : كان يقال: ختم القضاء بحفص بن غياث.
وقال ابن معين: جميع ما حدّث به حفص بالكوفة، وبغداد فمن حفظه.
وقال حفص: والله ما وليت القضاء حتّى حملت لي الميتة.
وقال ابن ناصر الدّين: كان حفص ثقة متقنا، تكلّم في بعض حفظه.
وفيها سويد بن عبد العزيز الدّمشقيّ قاضي بعلبك، قرأ القرآن على يحيى الذّماري. روى عن أبي الزّبير المكّي، وعاش بضعا وثمانين سنة وضعفوه.
وعبد الوهّاب بن عبد المجيد الثقفيّ محدّث البصرة. روى عن أيوب السّختياني، ومالك بن دينار، وطبقتهما.
وقال الفلّاس: كانت غلّته في السنة أربعين ألفا ينفقها كلّها على أصحاب الحديث.
وقال أبو إسحاق النظّام المتكلّم: وذكر عبد الوهّاب، هو والله أحلى من أمن بعد خوف، وبرء بعد سقم، وخصب بعد جدب، وغنى بعد فقر، ومن طاعة المحبوب وفرج المكروب.
وقال ابن ناصر الدّين: هو ثبت متقن.
ومحمد بن [أبي][2] عدي البصريّ المحدّث. روى عن حميد وطبقته، وكان أحد الثقات الكبار، ويقال له: محمد بن إبراهيم بن أبي عدي [3] .
[1] هو الحسن بن حمّاد بن كسيب الحضرمي، أبو علي، البغدادي، يلقب سجادة. انظر «تقريب التهذيب» لابن حجر (1/ 165) .
[2]
لفظة «أبي» التي بين حاصرتين سقطت من الأصل، والمطبوع، واستدركتها من «العبر» للذهبي (1/ 315) .
[3]
انظر «تهذيب التهذيب» لابن حجر (9/ 12) .
قال ابن ناصر الدّين: مشهور بالحفظ والثقة.
ومحمد بن حرب الخولانيّ الأبرش الحمصيّ، قاضي دمشق. روى عن الزّبيدي فأكثر، وعن محمد بن زياد الألهاني، وكان حافظا مكثرا.
ويحيى بن سعيد بن أبان الأمويّ الكوفيّ الحافظ، ولقبه جمل [1] روى عن الأعمش وخلق، وحمل المغازي عن ابن إسحاق، واعتنى بها وزاد فيها أشياء.
وقال ابن ناصر الدّين: يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن الأحيحة أبو أيوب القرشيّ الأمويّ الكوفيّ، كان ثبتا، حافظا، نبيلا، كان يلقب جملا [2] عنده عن الأعمش غرائب، ووهم من جعله أحد الأخوة، عمر الأشدق، وعبد الله، وعنبسة، إنما ذلك أخو أبان جدّ يحيى المذكور، وكان من التابعين. انتهى.
وفيها استشهد في غزوة أبو علي شقيق البلخيّ الزّاهد، شيخ خراسان.
سافر مرّة وفي صحبته ثلاثمائة مريد. وهو شيخ حاتم الأصم [3] .
وفيها قاسم بن يزيد الجرمي الموصلي عالم الموصل وزاهدها ومحدّثها المشهور وعابدها.
وفيها سلم بن سالم [3] البلخيّ الزّاهد. روى عن ابن جريج وجماعة، وكان صوّاما، قوّاما، عجبا في الأمر بالمعروف.
وقال أبو مقاتل السّمرقنديّ: سلم [4] في زماننا كعمر بن الخطّاب في زمانه.
[1] في الأصل: «جميل» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع.
[2]
في الأصل: «جميل» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع.
[3]
تأخر ورود هذه الفقرة في المطبوع إلى عقب الخبر عن قاسم بن يزيد الجرمي.
[4]
في الأصل، والمطبوع:«سالم بن سالم» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» للذهبي. وانظر «المغني في الضعفاء» للذهبي أيضا (1/ 273) .
قال في «العبر» [1] : قلت: هو وشقيق ضعيفان في الحديث. انتهى.
وفيها عمر بن هارون البلخيّ. روى عن جعفر الصّادق وطبقته، وكان كثير الحديث، بصيرا بالقراءات، تركوه. قاله في «العبر» [2] .
[1](1/ 316) .
[2]
(1/ 316) .