الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثمانين ومائة
فيها هاج الهوى والعصبيّة بالشّام بين اليمانية والنّزاريّة، وتفاقم [1] الأمر، واشتدّ الخطب.
وفيها كانت الزّلزلة العظمى بمصر [2] التي سقط منها رأس منارة الاسكندرية.
وفيها نزل الرّشيد الرّقّة واتخذها وطنا.
وفيها توفي إسماعيل بن جعفر مولاهم [الأنصاريّ][3] المدنيّ، قارئ المدينة بعد نافع، ومحدّثها بعد مالك. روى عن عبد الله بن دينار، والعلاء بن عبد الرّحمن، وطائفة.
قال ابن ناصر الدّين: كان إماما، مقرئا، أمينا، عالما، ثقة، مأمونا.
انتهى.
وفيها عبد الوارث بن سعيد أبو عبيدة [4] العنبريّ مولاهم التّنّوريّ
[1] في الأصل: «وتعاظم» وأثبت ما في المطبوع، وهو موافق لما في «العبر» للذهبي (1/ 275) مصدر المؤلف.
[2]
لفظة «مصر» لم ترد في «العبر» للذهبي.
[3]
زيادة من «العبر» للذهبي.
[4]
في المطبوع: «أبو عبدة» وهو خطأ.
البصريّ، كان على بدعة فيه. أجمع على الاحتجاج به الشيخان وباقي أئمة الأثر، قاله ابن ناصر الدّين.
وفيها بشر بن منصور السّليميّ الأزديّ البصريّ الزّاهد. روى عن أيوب وطبقته.
قال ابن المديني: ما رأيت أحدا أخوف لله منه. وكان يصلّي كل يوم خمسمائة ركعة.
وقال عبد الرّحمن بن مهدي: ما رأيت أحدا أقدّمه عليه في الورع والرّقّة.
وفيها حفص بن سليمان الغاصريّ الكوفيّ قاضي الكوفة وتلميذ عاصم. وقد حدّث عن علقمة [1] بن مرثد وجماعة، وعاش تسعين سنة، وهو متروك الحديث، حجّة في القراءة. قاله في «العبر» [2] .
وفيها صدقة بن خالد الدّمشقيّ، قرأ على يحيى الذّماري. وروى عن التابعين، وكان من ثقات الشاميين.
وفيها أبو وهب عبيد الله بن عمرو [3] الرّقّي الفقيه، محدّث الجزيرة ومفتيها. روى عن عبد الملك بن عمير وطبقته.
قال محمد بن سعد: كان ثقة، لم يكن أحد ينازعه في الفتوى في دهره [4] .
وفضيل بن سليمان النّميري بالبصرة. روى عن أبي حازم الأعرج وصغار التابعين.
[1] تحرّف في «العبر» إلى «علقة» فيصحّح فيه.
[2]
(1/ 276) .
[3]
في الأصل والمطبوع: «عبيد الله بن عمر» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» وغيره.
[4]
قاله الذهبي في «العبر» (1/ 276- 277) .
قال في «المغني» [1] : عن منصور بن صفيّة، فيه لين.
قال أبو حاتم وغيره: ليس بالقويّ.
وقال أبو زرعة: ليّن.
وقال عبّاس [2]، عن ابن معين: ليس بثقة. انتهى.
وفيها مبارك بن سعيد، أخو سفيان الثّوري أبو عبد الرّحمن الكوفيّ الضرير ببغداد. روى عن عاصم بن أبي النّجو وطائفة، وهو ثقة.
وفيها فقيه مكّة أبو خالد مسلم بن خالد الزّنجيّ، وله ثمانون سنة.
روى عن ابن أبي مليكة، والزّهري، وطائفة.
وقال أحمد بن محمد الأوزرقي: كان فقيها عابدا، يصوم الدّهر، وضعّفه أبو داود وغيره، ولقّب بالزّنجيّ في صغره، وكان أشقر، وعليه تفقّه الشّافعيّ.
وفيها أبو المحيّاة [3] يحيى بن يعلى التيميّ الثقة الكوفيّ. روى عن سلمة بن كهيل وطائفة، وعمّر وأسنّ.
وفيها أمير الأندلس أبو الوليد هشام بن الدّاخل عبد الرّحمن بن معاوية الأمويّ المروانيّ، وله سبع وثلاثون سنة. وولي الأمر ثمانية أعوام، وكان متواضعا، حسن السّيرة، كثير الصدقات، وقام بعده ابنه الحكم.
[1]«المغني في الضعفاء» (2/ 515) .
[2]
في الأصل، والمطبوع:«عيّاش» وهو خطأ، والتصحيح من «المغني في الضعفاء» (2/ 515) ، وهو عبّاس الدوري. انظر «تهذيب التهذيب» لابن حجر (8/ 292) .
[3]
في الأصل: «أبو الحياة» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع.