الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة تسع وتسعين وأربعمائة
فيها ظهر بنهاوند رجل ادّعى النّبوّة، وكان ساحرا، صاحب مخاريق، فتبعه خلق، وكثرت عليهم الأموال، وكان لا يدّخر شيئا، فأخذ وقتل، ولله الحمد.
وفيها ظفر طغتكين بالفرنج مرتين، فأسر وقتل، وزيّنت دمشق.
وفيها أخذت الفرنج [حصن] فامية، وأما طرابلس ففتحت الحصار، وجعل [1] المسلمون يخرجون منها، وينالون من الفرنج، ومرض ملك الفرنج صنجيل [2] ومات، وحمل ودفن بالقدس، وأقامت الفرنج غيره.
وفيها مات أبو القاسم عبد الله بن علي بن إسحاق الطّوسي، أخو نظام الملك. سمع أبا حسّان المزّكّي، وأبا حفص بن مسرور، وعاش خمسا وثمانين سنة.
وفيها أبو البركات بن الوكيل، محمد بن عبد الله بن يحيى الخبّاز الدبّاس الكرخي الشافعي. قرأ بالروايات على [3] أبي علي [4] الواسطي،
[1] لفظة «جعل» سقطت من «العبر» (3/ 355) فتستدرك فيه ولفظة «حصن» مستدركة منه.
[2]
تحرف في «آ» و «ط» إلى «صخيل» والتصحيح من «العبر» . وانظر «الكامل في التاريخ» (10/ 411) .
[3]
في «آ» و «ط» : «عن» وما أثبته من «العبر» .
[4]
في «العبر» : «أبو العلا» . (ع) .
والحسن بن الصّقر، وجماعة، وتفقه على أبي الطّيب الطبري، وسمع من عبد الملك بن بشران، وكان يتّهم بالاعتزال، ثم تاب وأناب، وتوفي في ربيع الأول، عن ثلاث وتسعين سنة. قاله في «العبر» [1] .
وفيها أبو البقاء الحبّال، المعمّر بن محمد بن علي الكوفي الخزّاز.
روى عن جناح [2] بن نذير المحاربي وجماعة، وتوفي في جمادى الآخرة بالكوفة.