الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ستين وأربعمائة
فيها على ما قال ابن الأثير [1] ، وابن الجوزي [2] واللفظ له، كانت زلزلة بفلسطين وغيرها، أهلكت من أهل الرملة خمسة عشر ألفا، ووقعت شرفتان من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانشقت الأرض عن كنوز من المال، وانشقت صخرة بيت المقدس، ثم عادت فالتأمت، وغار البحر من الساحل مسيرة يوم، وساح في البر، ودخل الناس إلى أرضه يلتقطون، فرجع عليهم، فأهلك خلقا كثيرا منهم، وبلغت هذه الزلزلة إلى الرحبة والكوفة.
وفيها توفي الباطرقاني- بكسر الطاء المهملة وسكون الراء وبالقاف، نسبة إلى باطرقان من قرى أصبهان- أبو بكر أحمد بن الفضل الأصبهاني المقرئ الأستاذ، توفي في صفر عن ثمان وثمانين سنة، وله مصنفات في القراءات، وكان صاحب حديث وحفظ. روى عن أبي عبد الله بن مندة وطبقته.
وفيها ابن القطّان، أبو عمر أحمد بن محمد بن عيسى القرطبي المالكي، رئيس المفتين بالأندلس، وله سبعون سنة. روى عن يونس بن عبد الله القاضي وجماعة.
وفيها خديجة بنت محمد بن علي الشّاهجانيّة، الواعظة ببغداد، كتبت بخطها عن جماعة، وتوفيت في المحرم، عن أربع وثمانين سنة.
وفيها عائشة بنت الحسن الوركانية [1] الأصبهانية. روت عن أبي عبد الله بن مندة.
وفيها عبد الدائم بن الحسين [2] الهلالي الحوراني ثم الدمشقي، آخر أصحاب عبد الوهاب الكلابي، عن ثمانين سنة.
[1] تحرّفت في «آ» و «ط» إلى «الموركانية» والتصحيح من «العبر» (3/ 249) و «سير أعلام النبلاء» (18/ 302) .
[2]
في «العبر» : «الحسن» .