الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة تسع وثلاثين وأربعمائة
فيها توفي أبو محمد الخلّال، الحسن بن محمد بن الحسن البغدادي الحافظ، في جمادى الأولى، وله سبع وثمانون سنة. روى عن القطيع، وأبي سعيد الحرفي [1] وطبقتهما.
قال الخطيب [2] : كان ثقة، له معرفة، [وتنبه] خرّج «المسند على الصحيحين» وجمع أبوابا وتراجم كثيرة.
قال في «العبر» [3] : آخر من روى عنه أبو سعد أحمد بن الطّيوري.
وفيها علي بن منير بن أحمد الخلّال، أبو الحسن المصري الشاهد، في ذي القعدة. روى عن الذّهلي، وأبي أحمد بن النّاصح.
وفيها النّذير الواعظ، أبو عبد الله محمد بن أحمد الشيرازي. روى عن إسماعيل بن حاجب الكشّاني، وجماعة، ووعظ ببغداد، فازدحموا عليه وشغفوا به، ورزق قبولا لم يرزقه أحد، صار يظهر الزهد، ثم إنه تنعّم وقبل الصّلات، فأقبلت الدنيا عليه، وكثر مريدوه، ثم إنه حضّ على الجهاد،
[1] في «آ» و «ط» و «العبر» : «الحرقي» بالقاف وهو تصحيف، والتصحيح من «تذكرة الحفاظ» (3/ 1110) وانظر «الأنساب» (4/ 113) .
[2]
انظر «تاريخ بغداد» (7/ 425) وما بين حاصرتين مستدرك من.
[3]
(3/ 191) .
فسارع إليه الخلق من الأقطار، واستجمع له جيش من المطّوعة، فعسكر بظاهر بغداد، وضرب له الطبل، وسار بهم إلى الموصل، واستفحل أمره، فصار إلى أذربيجان، وضاهى أمير تلك الناحية، ثم خمد سوقه، وتراجع عامّة أصحابه، ثم مات. قاله في «العبر» [1] .
وفيها محمد بن عبد الله بن عابد، أبو عبد الله المعافري، محدّث قرطبة. روى عن أبي عبد الله بن مفرّج [2] وطبقته، ورحل، فسمع من أبي محمد بن أبي زيد، وأبي بكر بن المهندس، وطائفة، وكان ثقة عالما جيد المشاركة في الفضائل. توفي في جمادى الأولى، عن بضع وثمانين سنة، وهو آخر من حدّث عن الأصيلي.
وفيها محمد بن حامد المعروف بابن جبّار [3] الحنبلي، وكان ينزل بإسكاف، وله قدم في أنواع العلوم، والآداب، والفقه، وكان يشار إليه بالصلاح والزهد.
وفيها هبة الله بن محمد بن أحمد أبو الغنائم بن البغدادي، أنفذه والده أبو طاهر إلى أبي يعلى، فدرس عليه، وأنجب، وأفتى، وناظر، وجلس بعد موت أبيه في حلقته.
[1](3/ 191- 192) .
[2]
تصحف في «آ» و «ط» إلى «مفرح» والتصحيح من «العبر» وانظر «الصلة» لابن بشكوال (2/ 530) و «سير أعلام النبلاء» (17/ 615) .
[3]
في «آ» و «ط» : «ابن خيار» والتصحيح من «طبقات الحنابلة» لابن أبي يعلى (2/ 189) و «المنهج الأحمد» (2/ 123) طبعة عالم الكتب.