الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة
فيها انتشرت دعوة الباطنية بأصبهان وأعمالها، وقويت شوكتهم، وأخذت الفرنج بيت المقدس، بكرة الجمعة لسبع بقين من شعبان، بعد حصار شهر ونصف.
قال ابن الأثير [1] : قتلت الفرنج بالمسجد الأقصى ما يزيد على سبعين ألفا.
وقال ابن الجوزي في «الشذور» : أخذوا من عند الصخرة نيفا وأربعين قنديلا فضة، كل قنديل وزنه ثلاثة آلاف وستمائة درهم، وأخذوا تنّور فضة وزنه أربعون رطلا، وأخذوا نيفا وعشرين قنديلا من ذهب.
وفيها توفي أبو الحسين أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف البغدادي اليوسفي. ثقة جليل القدر، روى عن ابن شاذان وطبقته، وتوفي في شعبان، وله إحدى وثمانون سنة.
وفيها أبو القاسم الخليلي، أحمد بن [محمد] الدّهقان [2] ، عن مائة سنة وسنة، حدّث ببلخ بمسند الهيثم بن كليب، عن أبي القاسم الخزاعي عنه، وتوفي في صفر.
[1] انظر «الكامل في التاريخ» (10/ 283) .
[2]
تحرّفت في «ط» إلى «الداهقان» ولفظة «محمد» زيادة من «العبر» (3/ 335) .
وفيها أبو تراب المراغي، عبد الباقي بن يوسف، نزيل نيسابور.
قال السمعاني: عديم النظير في فنه، بهي النظر، سليم النفس، عامل بعلمه، نفّاع للخلق، ففيه النفس، قوي الحفظ، تفقه ببغداد على القاضي أبي الطيب [1] وسمع أبا علي بن شاذان، وكان شافعيا، وتوفي في ذي القعدة، وله إحدى وتسعون سنة.
وفيها القاضي الخلعي، أبو الحسن، علي بن الحسن المصري، الفقيه الشافعي، وله ثمان وثمانون سنة. سمع عبد الرحمن بن عمر النحّاس، وأبا سعيد الماليني وطائفة، وانتهى إليه علو الإسناد بمصر.
قال ابن سكرة: فقيه له تصانيف، ولي القضاء، وحكم يوما واستعفى، وانزوى بالقرافة، توفي في ذي الحجة.
وكان يوصف بدين وعبادة [2] .
وقال ابن قاضي شهبة [3] : ذكروا له كرامات وفضائل، وأنه كان لا يبالي بالحرّ، ولا بالبرد، بسبب منام رآه.
قال ابن الأنماطي: قبره بالقرافة يعرف بإجابة الدعاء عنده، وخرّج له أبو نصر الشيرازي عشرين جزءا وسمّاها «الخلعيات» ومن تصانيفه «المغني» في الفقه، في أربعة أجزاء، وهو حسن.
وفيها- أو في التي قبلها، وجزم به ابن رجب- عبد الوهاب بن رزق الله بن عبد الوهاب أبو الفضل التميمي.
[1] في «آ» و «ط» : «تفقه ببغداد على أبي علي الطبري» والتصحيح من «سير أعلام النبلاء» (19/ 170) .
[2]
قاله الذهبي في «العبر» (3/ 336) وقد نقل المؤلف الترجمة بتمامها عنه.
[3]
انظر «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (1/ 294- 295) .
ذكره ابن السمعاني فقال: كان حنبليا، فاضلا، متقنا، واعظا، جميل المحيا. سمع أبا طالب بن غيلان.
وذكر أبو الحسين في «الطبقات» [1] أنه كان يحضر بين يدي أبيه في مجالس وعظه، بمقبرة الإمام أحمد، وينهض بعد كلامه قائما على قدميه، ويورد فصولا مسجوعة [2] .
وفيها أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أيّوب البزاز [3] ببغداد، في يوم عرفة، عن اثنتين وثمانين سنة. روى عن أبي علي بن شاذان، والحرفي [4] .
وفيها مكّي بن عبد السلام أبو القاسم بن الرّميلي المقدسي الحافظ، أحد من استشهد بالقدس. رحل، وجمع، وعني بهذا الشأن، وكان ثقة، متحريا. روى عن محمد بن يحيى بن سلوان المازني، وأبي عثمان بن ورقاء، وعبد الصمد بن المأمون وطبقتهم، وعاش ستين سنة.
[1] انظر «طبقات الحنابلة» (2/ 250) وقد نقل المؤلف عنه بتصرف.
[2]
في «طبقات الحنابلة» : «مجموعة» .
[3]
تصحفت في «آ» و «ط» إلى «البزار» والتصحيح من «العبر» (3/ 336) و «سير أعلام النبلاء» (19/ 145) .
[4]
تصحفت في «آ» و «ط» إلى «الحرقي» والتصحيح من «العبر» و «سير أعلام النبلاء» .