الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثمانين وأربعمائة
فيها توفي مقرئ الأندلس، عبد الله بن سهل الأنصاري المرسي.
أخذ القراءات عن أبي عمر الطّلمنكي، وأبي عبد الله محمد بن سفيان، ومكّي، وجماعة.
وفيها شافع بن صالح بن حاتم بن أبي عبد الله الجيلي أبو محمد، قدم بغداد بعد الثلاثين وأربعمائة، وسمع من أبي علي بن المذهب، والعشاري، وابن غيلان، والقاضي أبي يعلى، وعليه تفقه وكتب معظم تصانيفه في الأصول والفروع، ودرّس الفقه بمسجد الشريف أبي جعفر وخلفه أولاده من بعده في ذلك، حتّى عرف المسجد بهم.
قال ابن الجوزي: كان متعففا متقشفا، ذا صلاح.
وقال ابن السمعاني: كتب التصانيف في مذهب الإمام أحمد كلها، ودرّس الفقه، وتوفي يوم الثلاثاء سادس عشري صفر.
وفيها عبد الله بن نصر الحجازي أبو محمد الزاهد.
قال ابن الجوزي [1] : سمع الحديث، وصحب الزّهاد، وتفقه على مذهب أحمد، وكان خشن العيش متعبدا، وحجّ على قدميه بضع عشرة حجة، وتوفي في ربيع الأول.
[1] انظر «المنتظم» (9/ 39) وقد نقل المؤلف عنه بتصرف.
وفي آخر يوم من هذه السنة- وهو يوم الأحد سلخ ذي الحجة- أبو بكر محمد بن علي بن الحسين بن القيّم الخزاز [1] الحريمي الحنبلي، ودفن بباب حرب. طلب الحديث، وسمع من أبي الغنائم بن المأمون، والعشاري، وغيرهما، وكتب بخطه الحديث والفقه، وحدّث باليسير، وسمع منه أبو طاهر بن الرّحبي القطّان، وأبو المكارم الظاهري.
وفيها فاطمة بنت الشيخ أبي علي الحسن بن علي الدّقاق الزاهد [2] ، زوجة القشيري، كانت كبيرة القدر، عالية الإسناد، من عوابد زمانها. روت عن أبي نعيم الإسفراييني، والعلوي، والحاكم، وطائفة. توفيت في ذي القعدة، عن تسعين سنة.
وفيها فاطمة بنت الحسن بن علي الأقرع، أمّ الفضل، البغدادية الكاتبة، التي جوّدوا على خطّها، وكانت تنقل طريقة ابن البوّاب، حكت أنها كتبت ورقة للوزير الكندري، فأعطاها ألف دينار، وقد روت عن أبي عمر بن مهدي الفارسي.
وفيها السيد المرتضى، ذو الشرفين. أبو المعالي محمد بن محمد بن زيد العلوي الحسيني الحافظ، قتله الخاقان بما وراء النهر مظلوما، وله خمس وسبعون سنة. روى عن أبي علي بن شاذان وخلق، وتخرّج بالخطيب ولازمه، وصنّف التصانيف، وحدّث بسمرقند، وأصبهان، وبغداد، وكان متموّلا، معظّما، وافر الحشمة، كان يفرّق في العام نحو العشرة آلاف دينار، ويقول: هذه زكاة مالي.
[1] تصحفت في «آ» و «ط» إلى «الحزار» والتصحيح من «المنهج الأحمد» (2/ 180) .
[2]
كذا في «آ» و «ط» و «سير أعلام النبلاء» (18/ 479) وفي «العبر» (3/ 298) : «الزاهدة» .