الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[ترجمة الإمام الطحاوي]
اسمه ونسبه:
أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك الأزدي المصري الطحاوي، نسبة لقرية «طحا» في صعيد مصر.
كنيته:
أبو جعفر.
مولده:
اختلف في سنة ولادته فقيل: 239 هـ وقيل: 238هـ والأكثر على الأول.
شيوخه:
يونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، والربيع بن سليمان المرادي، وخاله إسماعيل المزني، وبكار بن قتيبة، ويزيد بن سنان، وأحمد بن أبي عمران، ويحيى بن محمد بن عمروس، وهو الذي أدَّبه وعلمه القرآن.
رحلته:
رحل إلى الشام سنة 268هـ، ولقي القاضي أبا خازم عبد الحميد بن عبد العزيز، وتفقه عليه، وتنقل بين مدن الشام وسمع من جماعة من المحدثين.
مذهبه الفقهي:
كان الطحاوي في أول أمره شافعيا، ثم تحول إلى مذهب أبي حنيفة، وسببه:
أنه كان يقرأ على خاله المزني الفقيه الشافعي، فمرت مسألة دقيقة فلم يفهمها أبو جعفر، فبالغ المزني في تقريبها، فلم يتفق ذلك، فغضب المزني، فقال: والله لا جاء منك شيء، فغضب أبو جعفر من ذلك، وانتقل إلى مجلس القاضي الحنفي ابن أبي عمران.
وقال الخليلي: سمعت عبد الله بن محمد الحافظ يقول: سمعت أحمد بن محمد الشروطي يقول: قلت للطحاوي: لم خالفت خالك واخترت مذهب أبي حنيفة؟ قال: لأني كنت أرى خالي يديم النظر في كتب أبي حنيفة، فلذلك انتقلت إليه.
وقال أبو سليمان بن زَبْر: قال لي الطحاوي: أول من كتبت عنه الحديث: المزني، وأخذت بقول الشافعي، فلما كان بعد سنين، قدم أحمد بن أبي عمران قاضيا على مصر، فصحبته، وأخذت بقوله.
مؤلفاته:
له مؤلفات كثيرة منها: «شرح مشكل الآثار» ، و «معاني الآثار» و «اختلاف العلماء» و «الشروط» ، و «المختصر» و «أحكام القرآن» و «الوصايا» و «شرح الجامع الكبير» «شرح الجامع الصغير» و «الفرائض» وغيرها.
تلاميذه:
يوسف بن القاسم الميانجي، وأبو القاسم الطبراني، وأبو بكر بن المقرئ، وأحمد بن عبد الوارث الزجاج، وعبد العزيز بن محمد الجوهري قاضي الصعيد، ومحمد بن المظفر الحافظ، وخلق سواهم من الرحالين في الحديث.
ثناء العلماء عليه:
قال ابن يونس: كان ثقة ثبتا فقيها عاقلا، لم يخلف مثله.
قال مسلمة بن قاسم: كان ثقة جليل القدر، فقيه البدن، عالما
باختلاف العلماء، بصيرا بالتصنيف، وكان يذهب مذهب أبي حنيفة، وكان شديد العصبية فيه.
قال الخليلي في الإرشاد: للطحاوي كتب مصنفات في الحديث، وكان عالما بالحديث.
وقال ابن عبد البر: كان من أعلم الناس بسير القوم ـ أي: أبي حنفيو أصحابه ـ وأخبارهم؛ لأنه كان كوفي المذهب، وكان عالما بجميع مذاهب الفقهاء.
وقال السمعاني: وكان ثقة ثبتا فقيها عالما لم يخلف مثله.
وقال الذهبي: الإمام العلامة الحافظ الكبير، محدث الديار المصرية وفقيهها، وقال: من نظر في تواليف هذا الإمام علم محله من العلم، وسعة معارفه.
وقال ابن كثير: الفقيه الحنفي صاحب المصنفات المفيدة والفوائد، وهو أحد الثقات الأثبات، والحفاظ الجهابذة.
وفاته:
توفي بمصر ليلة الخميس مستهل ذي القعدة سنة 321هـ.
مصادر الترجمة:
الإرشاد في معرفة علماء الحديث ص 110، وجامع بيان العلم 2/ 78، والأنساب 4/ 73 و 9/ 53،، وتاريخ دمشق 5/ 369، ووفيات الأعيان 1/ 71، وسير أعلام النبلاء 15/ 27، والبداية والنهاية 15/ 72، والجواهر المضية 1/ 271، ولسان الميزان 1/ 415.