الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[عجز الخلق عن الإحاطة بالله تعالى]
وقوله: (وقد أعجز عن الإحاطة خلقه).
أعجز الخلق عن أن يحيطوا به، فلا يحيطون به علما كما قال تعالى:((وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمَاً)) [طه: 110]، فالعباد يعرفون ربهم بما جعله في فطرهم، وبما أوحاه إلى رسله، ومع ذلك هم لا يحيطون به علما، يقول أعلم الخلق به صلى الله عليه وسلم:(لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك)(1)] لا يحيط العباد بما له من الأسماء، وبما له من الصفات، ولا يعلمون كيفية ذاته وكيفية صفاته، وكذلك إنْ رأوه لا يحيطون به رؤية:((لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ)) [الأنعام: 103] فلا تحيط به الأبصار.
(1) رواه مسلم (486) من حديث عائشة رضي الله عنها.