الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[94]
ونزل في أسامةَ بنِ زيدٍ لما وُجِّهَ في سريَّةٍ، فسمعَ رجلًا يقولُ: لا إلهَ إلا اللهُ محمدٌ رسولُ اللهِ، السلامُ عليكم، فقتلَهُ واستاقَ غنمَهُ، ورجعَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ} (1) سافرتُم للجهادِ.
{فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا} تأمَّلُوا. قرأ حمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ:(فَتَثَبَّتُوا) في الحرفين؛ من الثباتِ والتأَنِّي، وقرأ الباقون: [بالياء والنون من التبيُّن، وهو التأمُّلُ (2).
{وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ} وهو تحية الإسلام. قرأ نافعٌ، وأبو جعفرٍ، وابنُ عامرٍ، وحمزةُ، وخلفٌ:(السَّلَمَ) بغير ألفٍ، وهو المفاداةُ، وهو قولُ لا إلهَ إلا اللهُ محمدٌ رسولُ الله. وقرأ الباقونَ] (3) بالأول (4)؛ أي: إذا رأيتم أَمارةً ظاهرةً على إسلامِ شخصٍ، فلا تقتلوه، ولا تقولوا:
{لَسْتَ مُؤْمِنًا} إنما تفعلُ هذا تقيَّةَّ لحفظِ مالك ونفسِكَ. قرأ أبو جعفر بخلافٍ عنه (مُوْمِنًا) بإسكانِ الواو بغير همز (5).
(1) انظر: "صحيح البخاري"(4315)، و"صحيح مسلم"(3025)، و"أسباب النزول" للواحدي (ص: 95).
(2)
انظر: "التيسير" للداني (ص: 97)، و"الكشف" لمكي (1/ 394 - 395)، و"تفسير البغوي"(1/ 581)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 193)، و"معجم القراءات القرآنية"(2/ 154).
(3)
من قوله: "بالياء والنون" إلى قوله: "وقرأ الباقون" ساقط من "ت".
(4)
المصادر السابقة.
(5)
انظر: "الكشاف" للزمخشري (1/ 291)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 193)، و"معجم القراءات القرآنية"(2/ 155).