الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأثبتها يعقوبُ في الحالين، وقرأ الكسائيُّ:(هَدَانِ) بالإمالة (1).
{وَلَا أَخَافُ مَا} أي: الذي.
{تُشْرِكُونَ بِهِ} أي: لا أخافُ معبوداتِكم؛ لأنها لا تضرُّ ولا تنفعُ، وذلك أنهم قالوا له: احذرِ الأصنامَ؛ فإنا نخافُ أن تمسَّكَ بسوءٍ من خَبَلٍ أو جنونٍ؛ لعيبِكَ إياها، فأجابهم بذلكَ.
{إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا} أي: إلا أن يشاء أن يُلْحِقَني بشيء من المكروهِ بذنبٍ عملتُه، فتتمُّ مشيئتُه.
{وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} أي: أحاطَ علمُه بكلِّ شيء.
{أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} فتعرفونَ الحقَّ من الباطلِ.
…
{وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
(81)}
.
[81]
{وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ} ولا يتعلقُ به ضررٌ.
{وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا} حجةً.
المعنى: لمَ تنُكرون عليَّ الأَمْنَ في محلِّه، ولا تنكرونَ على أنفسِكم الأمنَ في محلِّ العَطَبِ لأنكم تشركون باللهِ.
(1) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 261)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 212)، و"معجم القراءات القرآنية"(2/ 287).