الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا
(141)}
.
[141]
{الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ} يعني: المنافقون ينتظرونَ هلاكَكُم، ولمن تكونُ العاقبةُ، لكم أم لعدوِّكم.
{فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ} ظفرٌ وغنيمةٌ.
{مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ} في الجهادِ، فلنا نصيبٌ من الغنيمة.
{وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ} دولةٌ وظهورٌ على المسلمينَ.
{قَالُوا} يعني: المنافقينَ للكفارِ.
{ألم نستحوذ} نستولِ.
{عَلَيْكُمْ} ونخبرْكم بعورةِ محمدٍ وأصحابِه، ونطلعْكم على سرِّهم.
{وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} ندفعْ عنكم صولةَ المؤمنين، ونخذلْهم عنكُم.
{فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ} أيها المؤمنونَ والمنافقونَ.
{يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا} حجةً شرعيةً يستظهرون بها.
فيه دليلٌ على أن الكافرَ لا يملكُ العبدَ المسلم. واختلفَ الأئمةُ، فقال أحمدُ والشافعيُّ: لا يصحُّ بيعُ عبدٍ مسلمٍ لكافرٍ، إلا أنْ يكونَ ممن يعتَقُ عليه، فيصحُّ، وقال أبو حنيفةَ ومالكٌ: يصحُّ، ويُجبر على إزالةِ ملكهِ عنه، ولو أسلمَ عبدُ الكافرِ، أُجبرَ على إزالةِ ملكِه عنه، بالاتفاق.