الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَمَا تَكْتُمُونَ} أي: تسُرُّونَ وتُخفونَ من كفرٍ ونفاقٍ.
…
{قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
(100)}
.
[100]
ونزل نهيًا للمسلمين عن الإيقاعِ بحجاجِ المشركينَ، وتقدمتِ القصةُ في أولِ السورةِ:
{قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ} أي: الحرامُ والحلالُ.
{وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ} فإنَّ المحمودَ القليلَ خيرٌ من المذمومِ الكثيرِ.
{فَاتَّقُوا اللَّهَ} ولا تتعرَّضُوا للحجَّاجِ، وإنْ كانوا مشركينَ.
{يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} راجينَ أن تبلُغوا الفلاحَ.
…
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ
(101)}
.
[101]
ونزلَ تأديبًا للمؤمنينَ لما أكثروا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم السؤالَ:
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ} أي: تظهرْ لكم، وتقدَّمَ التنبيهُ على اختلافِ القرَّاء في حكمِ الهمزتين من كلمتينِ عندَ قولِه:(وَالْبَغْضَاءَ إِلى)، وكذلكَ اختلافهم في (أَشْيَاءَ إِنْ).