الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{مِنْ بَحِيرَةٍ} كانَ في الجاهليةِ إذا ولدَتِ الناقةُ خمسةَ أَبْطُنٍ، بَحَرُوا أُذُنَها؛ أي: شَقُّوها، وترُكَتْ، فلا تُركبُ، ولا تُحلبُ.
{وَلَا سَائِبَةٍ} البعيرِ يُسَيَّبُ بِنَذْرٍ يكونُ على الرجلِ، فيكونُ بمنزلةِ البَحيرةِ.
{وَلَا وَصِيلَةٍ} الشاةُ إذا ولدَتْ ذكرًا، كانَ لآلهتِهم، وإن ولدَتْ أنثى، فهي لهم، فإن ولدَتْ ذكرًا وأنثى، قالوا: وَصَلَتْ أَخاها، فلم تُذْبح للآلهة.
{وَلَا حَامٍ} هو من رُكِبَ ولدُ ولدِه منَ البعيرِ، يقال: حَمَى ظهرَهُ، فلا يُركبُ. فمعنى الآية: الردُّ والإِنكار لما ابتدعَهُ أهلُ الجاهلية. رُوِيَ عن قنبلٍ، ويعقوبَ: الوقفُ بالياءِ على (حَامِي)(1).
{وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} بتحريمِهم ما حَرَّموا.
{يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} بنسبةِ ذلكَ إليهِ.
{وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} الحلالَ من الحرامِ، لكنَّهم يقلِّدونَ كبارَهم.
…
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ
(104)}
.
[104]
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ} في تحليلِ الحرثِ والأنعامِ، وبيانِ الشرائعِ والأحكامِ.
(1) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: 205)، و"معجم القراءات القرآنية"(2/ 241).