الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} بالأهواءِ المختلفةِ؛ كاليعقوبيةِ، والملكائيةِ، والنسطورية، وغيرِهم (1)، فكل فرقة تكفِّرُ الأخرى، وتقدَّم اختلافُ القراءِ في حكم الهمزتينِ من كلمتينِ في سورةِ البقرةِ عندَ تفسيرِ قولِه تعالى:{أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ} [البقرة: 133]، وكذلك اختلافهم في قولِه:{وَالْبَغْضَاءَ إِلَى} .
{وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} بالعقاب والجزاء (2).
…
{يَاأَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ
(15)}
.
[15]
ثم قال مخاطبًا اليهود والنصارى: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ} وحدَّ الكتاب؛ لأنه للجنسِ.
{قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا} محمد صلى الله عليه وسلم.
{يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ} كنعتِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وآيةِ الرجمِ في التوراةِ، وبِشارةِ عيسى بأحمدَ في الإنجيلِ.
{وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} ممَّا تُخفونه، فلا يؤاخذُكم به.
{قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ} هو محمدٌ صلى الله عليه وسلم.
(1)"وغيرهم" زيادة من "ظ".
(2)
في "ظ": "بالجزاء وبالعقاب".