الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ} من الأحكامِ والغيبِ (1).
{وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} إذ لا فضلَ أعظمُ من النبوَّةِ.
{لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
(114)}
.
[114]
{لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ} أي: تنَاجِيهم فيما يديرونه بينهم. قرأ حمزةُ: (لا خَيْرَ) بالمدِّ بحيثُ لا يبلغ الإشباعَ.
{إِلَّا} أي: إلا نجوى.
{مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ} أي: حثَّ عليها إن لم يكنْ له مالٌ.
{أَوْ مَعْرُوفٍ} وهو كلُّ ما يستحسنُه الشرعُ، ولا ينكرُه العقلُ، وجميعُ أعمالِ البرِّ معروف.
{أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ} قال صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِن دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالْقِيَامِ؟ "، قيل: بلى، قال:"إِصْلَاح ذَاتِ الْبَيْنِ، وَإِفْسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ"(2) الَّتِي تَحْلِقُ الدِّينَ لَا الشَّعْرَ.
(1) في "ن": "بالغيب".
(2)
رواه أبو داود (4919)، كتاب: الأدب، باب: في إصلاح ذات البين، والترمذي (2509)، كتاب: صفة القيامة والرقائق والورع، باب:(56)، وقال: صحيح، عن أبي الدرداء رضي الله عنه.