الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[فقال: مَنْ يطعِ اللهَ ورسولَه فقدْ رشدَ، ومَنْ يعصِهما فقد غَوى، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم:](1)"بِئْسَ خَطِيبُ الْقَوْمِ أَنْتَ، قُمْ، أَوْ قالَ: اذْهَبْ"(2) كره منهُ الجمعَ بين الاسمين بحرفِ الكناية؛ لما فيه من التسويةِ، فالواوُ العاطفة لمطلَقِ الجمعِ بالاتفاق، والفاءُ العاطفةُ للترتيب والتعقيب، وثمَّ للتشريكِ وللترتيبِ بمُهْلَةٍ بالاتفاق.
{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
(133)}
.
[133]
{وَسَارِعُوا} قرأ نافعٌ، وأبو جعفرٍ، وابنُ عامرٍ:(سَارِعُوا) بلا واوٍ (3)، أي: بادروا.
{إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} أي: إلى الأعمال التي تُوجِبُ المغفرةَ.
{وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا} أي: سَعَتُها.
{السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} وخُصَّ العرضُ بالذِّكر؛ لأنه يكونُ غالبًا أقلَّ من الطول. المعنى: بادِروا إلى ما يوُجبُ لكمُ المغفرةَ ودخولَ جَنَّةٍ في غايةِ السَّعَةِ.
{أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} بُقِّيَتْ لهم.
(1) ما بين معكوفتين سقط من "ت".
(2)
رواه مسلم (870)، كتاب: الجمعة، باب: تخفيف الصلاة والخطبة، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه.
(3)
انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: 174)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: 216)، و"الكشف" لمكي (1/ 356)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: 182)، و"تفسير البغوي"(1/ 417)، و"التيسير" للداني (ص: 179)، و"معجم القراءات القرآنية"(2/ 66).