الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وينأى عن الإيمانِ به، ورُوي عنه: أَنَّه صلى الله عليه وسلم لما عرضَ عليهِ الإسلامَ، قالَ: لولا أن تُعَيِّرني قريشٌ، لأقررتُ بها عينَكَ، ولكنْ أَذُبُّ عنكَ ما حَييتُ، وقال في ذلك أبياتًا:
وَاللهِ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ بِجَمْعِهم
…
حَتَّى أُوَسَّدَ فِي التُّرَابِ دَفِينَا
فَاصدَعْ بِأَمْرِكَ مَا عَلَيْكَ غَضَاضَةٌ
…
وَابْشِرْ وَقَرَّ بِذَاكَ مِنْكَ عُيُونَا
وَدَعَوْتنَي وَعَرَفْتُ أَنَّكَ نَاصِحِي
…
وَلَقَدْ صَدَقْتَ وَكُنْتَ ثَمَّ أَمِينَا
وَعَرَضْتَ دِينًا قَدْ عَلِمْتُ بِأَنُّه
…
مِنْ خَيْرِ أَدْيَانِ الْبَرِيَّةِ دِينَا
لَوْلَا الْمَلَامَةُ أَوْ حَذَارَ مَسَبَّةٍ
…
لَوَجَدْتَنِي سَمْحًا بِذَاكَ مُبِينَا (1)
{وَإِنْ يُهْلِكُونَ} أي: وما يُهلكونَ بذلك.
{إِلَّا أَنْفُسَهُمْ} أي: لا يرجعُ وبالُ فعلِهم إلا عليهم.
{وَمَا يَشْعُرُونَ} أنَّ ضررَهُ لا يتعدَّاهم إلى غيرِهم.
**
{وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
(27)}
.
[27]
{وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ} حُبسوا على الصراطِ، معناه: لو تراهُمْ في تلكَ الحالةِ، لرأيتَ عجبًا.
{فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ} تمنيًّا للرجوعِ إلى الدُّنيا.
{وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} قرأ العامةُ: (وَلَا نُكَذِّبُ)
(1) انظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص:118 - 119)، و"تفسير البغوي"(2/ 16)، و"تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي (1/ 435).