الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والجواب عن:
أ (1) - إن أمرهم بما لا يريدون دليلُ علمهم به.
ب- طلب الجامع على أن من يجوَّز تكليف ما لا يطاق يجوزه.
"
المقدمة الرابعة
"
ترجيح الفعل أعم منه مع المنع من الترك. ومنه مع عدمه. ولكل منهما (2) لفظ يدل عليه عربيًا كان أو غيره. والأمر (3) اسمٌ للفظ لا للترجيح لوجوه:
أ- قال أهل اللغة الأمر من الضرب اضرب.
ب- لو علق (4) العتق على الأمر لا يحصل بالإِشارة إلى معناه. ولا يعارض بما لو أشار بعد الخرس لأنا نمنع المسألة.
جـ - جعله حقيقة في اللفظ مجازًا في المعنى أولى من العكس لاستلزام الدليل المدلول من غير عكس.
د- لو عُلم خطران المعنى بباله لا يقال له إنه (5) أمرَ.
هـ - المتبادر إلى الفهم عند سماع لفظ الأمر اللفظ (6).
احتجوا بأمرين:
أ- قوله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} (7) الآية كذبهم مع صدقهم في
(1) هذان الجوابان عن دليلي المعتزلة.
(2)
وفي "ب، د" منها بدل منهما.
(3)
جزم الأرموي بأن الأمر اسم للفظ الدال على الترجيح وليس اسمًا لنفس الترجيح مع أن الإِمام
في المحصول قال: إن هذا الإطلاق من باب الأولى انظر المحصول 1/ 2/ 35.
(4)
وحقيقة التعليق أن يقول:. لو أمرت فلانًا فعبدي حر. فإن عتقه لا يحصل بالإشارة التي يفهم
منها مدلول صيغة الأمر.
(5)
سقط من (أ، جـ، هـ)"أنَّه".
(6)
سقط من (ب) اللفظ وموجود في (د) تعليقًا.
(7)
[المنافقون: 1].
اللفظ وقول عمر رضي الله عنه: (زوَّرتُ في نفسي كلامًا)(1).
وقول الأخطل (2):
إنَّ الكلامَ لفي الفؤادِ وإنما
…
جُعل اللسان على الفؤادِ دليلا (3)
ب- لو سميت الألفاظ كلامًا لكان كونها معرفات لما في النفس والكتابة والإِشارة كذلك.
والجواب عن:
أ- إن الشهادة هي الِإخبار عن الشيء مع العلم (4) به. وقوله زوَّرتُ أي قدرت. ولا يلزم منه كونه في النفسِ، كما يقال قدرت في نفسي دارًا وبناءً. ولا نسلم كون الشَّاعر عربيًا. سلمناه: لكنه محمول على المقصود من الكلام.
ب- منع القياس في اللغة.
فرعٌ: الأمر اسم لمطلق اللفظ (5) لا للفظ العربي. إذ العربي يسمي الفارسيّ إذا أتى بلفظ يدل على ذلك الترجيح بلغته آمرًا وأما أنَّه لمطلق اللفظ (5) الدال على أي ترجيحٍ فيعرف من أن الأمر للوجوب أو ليس.
(1) قول عمر رضي الله عنه قاله في سقيفة بني ساعدة التي اجتمع المهاجرون والأَنْصار فيها بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لاختيار من يخلفه وفي البُخَارِيّ بلفظ هيأت كلامًا ومعنى زوَّرت. حسَّنت انظر فتح الباري 7/ 20 - 30.
(2)
هو غياث بن غوث التغلبي النصراني ويكنى أَبا مالك. شاعر عبد الملك بن مروان انظر ترجمته في مقدمة ديوانه لأنطون صالحاني المطبوع في اليسوعية ببيروت والشعر والشعراء 1/ 483.
(3)
البيت المذكور لا وجود له في ديوانه. واشتهر هذا البيت عند علماء الأشاعرة اشتهارًا منقطع
النظير وتناقلوه في كتبهم الكلامية والنحوية.
(4)
وتكذيب الله لهم كان لادعائهم أنَّهم شاهدون.
(5)
سقط من"أ" من مطلق اللفظ إلى مطلق اللفظ في السطر الثاني وفي "ب" الساقط قريب من هذا.