الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"
الفصل الثاني"
في المباحث اللفظية
وفيه مسائل
"
المسألة الأولى
"
صيغة افعل مستعملةٌ في خمسةَ عشرَ وجهًا.
1 -
الإِيجاب: {أَقِيمُوا الصَّلَاةَ} (1).
2 -
الندْبُ: "فكاتبوهم". ويقرب منه التأديب كقوله عليه السلام: "كل مما يليك"(2).
3 -
الإرشاد: {وَاسْتَشْهِدُوا} (3) وهو لمنافع الدنيا.
4 -
الإباحة: {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} (4).
5 -
التهديد: اعملوا ما شئتم. ويقرب منه الإِنذار. كقوله تعالى: {قُلْ تَمَتَّعُوا} (5).
6 -
الامتنان: {فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ} (6).
7 -
الإِكرام: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ} (7).
(1)[النور: 33].
(2)
متفق عليه وابن ماجه من رواية عمر بن أبي سلمة وتمام الحديث. "يَا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك". انظر هداية الباري 2/ 339، الفتح الكبير 3/ 400.
(3)
[البقرة: 282].
(4)
[الأعراف: 160].
(5)
[إبراهيم: 30].
(6)
[النحل: 114].
(7)
[ق: 34].
8 -
التسخير: {كُونُوا قِرَدَةً} (1).
9 -
التعجيز: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} (2).
10 -
الِإهانة: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} (3).
11 -
التسوية: {فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا} (4).
12 -
الدعاء: "اللهم اغفر لي".
13 -
التمني: (ألا أيها الليل الطويل ألا انجلِ)(5).
14 -
الاحتقار: {أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ} (6).
15 -
التكوين: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (7).
ثم إنها ليست حقيقةً في الكل وفاقًا. لكن قيل: هي مشتركة بين الوجوب والندب والإِباحة والتنزيه والتحريم. وقيل: بين الثلاثة الأولى.
وقيل: حقيقةٌ في الإِباحة.
لنا: التفرقة الضرورية بين مدلولات صيغ افعل ولا تفعل وإن شئت افعل وإن شئت لا تفعل.
ولا يقال: لعل ذلك لعرف طارئ. ثم الاستعمال في هذه المعاني يعارضه لأن الأصلَ عدم التغيير. والمجاز أولى من الاشتراك ووجه المجازِ المضادة (8).
(1)[البقرة: 65].
(2)
[البقرة: 23].
(3)
[الدخان: 49].
(4)
[الطور: 16].
(5)
هذا صدر بيت من معلقة امرؤ القيس المشهورة وعجزه (بصبحٍ وما الإصباح منكَ بأمثلِ) والبيت موجود في ديوانه ص 18 طبع المعارف تحقيق أبي الفضل سنة 1969 م.
(6)
[الشعراء: 43].
(7)
[يس: 82] الموجود في جميع النسخ "كن" وأنا أكملت الآية.
(8)
معنى قوله: ووجه المجاز المضادة أي أن الأمور الخمسة. الوجوب، والندب، والإباحة، والتحريم، والمكروه أضداد. وإطلاق اسم الضد على الضد أحد وجوه المجاز وبذلك يترجح أن إفادتها لها ليس من باب الاشتراك.