الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"
المسألة السادسة
"
" إنما" للحصر نقله أبو علي (1) عن النحاة. وقال الأَعمش (2): (وإنما العزة للكاثر)(3) وقال الفرزدق (4): (وإنما يدافع (5) عن أحسابهم أنا أو مثلي) (6).
ولأن "إنَّ" للِإثبات "وما" للنفي. والأصل عدم التغير بالتركيب. ولا يقتضي "إنَّ" إثبات غير المذكور. و"ما" نفي المذكور وفاقًا فتعيَّن عكسه.
احتجوا بقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} (7). وجوابه أنَّه للمبالغة.
(1) هو الحسن بن أَحْمد بن عبد الغفار القوي الفارسيّ الشيرازي الِإمام في النحو والتصريف صاحب الإِيضاح في النحو والتكملة في التصريف. والمسائل الشيرازيات والحجة في علل القراءات السبع. والتعليقة على كتاب سيبويه وغيرها. ولد عام 288 هـ، وتوفي عام 377 هـ. ترجم له: وفيات الأعيان 2/ 80، وبغية الوعاة 1/ 496، مرآة الجنان 2/ 406، مفتاح السعادة 1/ 171، شذرات الذهب 3/ 88.
(2)
هو أبو بصير ميمون بن قيس بن ثعلبة بن جندل الأسدي اليماني المعروف بالأعشى الأكبر من
أصحاب المعلقات وفحول الشعراء يسمى صناجة العرب. وقع عن بعيره فمات بعد الهجرة بقليل. ترجم له: مفتاح السعادة 10/ 250، الشعر والشعراء لابن قتيبة 1/ 257، خزانة الأدب 1/ 175، الأغاني 9/ 228.
(3)
عجز بيت صدره: (ولست بالأكثر منهم حصى)، هجى الأعشى علقمة بن علاثة بقصيدة منها
هذا البيت. انظر أوضح المسالك 2/ 300، والخصائص لابن جني 1/ 85، وخزانة الأدب 3/ 489.
(4)
هو همام بن غالب بن صعصعة التيمي وكنيته أبو فراس، ولد سنة 20 هـ بالبصرة ومات سنة
110 هـ أو بعدها. له ديوان مطبوع وترجم له وفيات الأعيان 6/ 86، مرآة الجنان 1/ 234،
مفتاح السعادة 1/ 241، الأغاني 9/ 3444، ميزان الاعتدال 3/ 345، ابن هشام 1/ 53، الأعلام للزركلي 5/ 343.
(5)
سقط من "أ" يدافع.
(6)
عجز بيت صدره (أنا الذائد الحامي الذمار وإنما) انظر في دلائل الإعجاز للجرجاني 215، والمغني 1/ 342، ومعاهد التنصيص 119، وأوضح المسالك 1/ 95.
(7)
[الأنفال: 2].