الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الركاز
* ولا يَحِلُّ الرِّكازُ (1) إلَّا بشرطَينِ:
أحدُهما: أن يكونَ مِن دَفينِ الجاهليَّةِ (2).
والثاني: أن لا يكونَ في ملْكِ أَحدٍ، ولا في طريقِ مَيْتَاءَ (3)، ولا فِي قريةٍ مسكونةٍ؛ هكذا (4) قال المَحامِلِيُّ.
وكلامُ غيرِه على أنَّه إنما يُسمَّى رِكَازًا بهذَينِ الشرطَينِ (5).
وحينئذٍ فما يوجدُ بضربِ الإِسلامِ إن عُلِمَ مَالِكُهُ رُدَّ عليه (6)، وإن لمْ يُعلمْ
(1) الركاز: المال يوجد مدفونا تحت الأرض منذ الجاهلية، سمِّي ركازا؛ لأن دافنه كان ركزه في الأرض كما يركز فيها الوتد فيرسو فيها. . الزاهر 261، حلية الفقهاء للرازي 106، تحرير ألفاظ التنبيه 115.
(2)
الأم 2/ 47، المهذب 1/ 262.
(3)
في (ل): "ميتاء".
(4)
في (ل): "كذا".
(5)
"اللباب"(ص 179).
(6)
"عليه": سقط من (ب).
فهو لُقَطَةٌ كالموجودِ في المسجدِ والشارعِ على الأصحِّ (1).
ومَن وَجدَ رِكازًا في ملْكِ نفْسِه فهو له، أو فِي ملْكِ غيرِه فهو للمالكِ إنِ ادَّعاهُ، وإلا فَلِمَنْ تلَقَّى الملْكَ (2) عنه إلى أن ينتهيَ إلى المُحيي.
وفِي "الصحيحين"(3) أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "في الرِّكازِ الخُمُسُ".
وأصحُّ القولَينِ: أنَّ مَصْرِفَهُ مَصْرِف الزكاةِ (4).
ولا يُشْترطُ فيه الحَولُ (5).
ويُشترطُ فيه النِّصابُ (6).
ويَخْتصُّ بالنَّقدَينِ على الأصحِّ (7).
* * *
(1) الغاية القصوى 1/ 382، الأنوار 1/ 134، فتح المنان 204.
(2)
في (أ): "الملك".
(3)
"صحيح البخاري"(1428) في باب في الركاز الخمس وقال مالك وابن إدريس: الركاز دفن الجاهلية في قليله وكثيره الخمس وليس المعدن بركاز، و"صحيح مسلم"(1710) في باب جرح العجماء والمعدن والبئر جبار.
(4)
"منهاج الطالبين"(ص 169).
(5)
"منهاج الطالبين"(ص 169).
(6)
يعني على أصح القولين. . "الروضة" 2/ 286، "مغني المحتاج" 1/ 395.
(7)
"منهاج الطالبين"(ص 169).