الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة سبع وثلاثين وخمسمائة في شهر رجب. وحاصر عبد المؤمن مراكش أحد عشر شهرا فأخذها ثم نزل عبد المؤمن القصر بعد مقتل إسحاق وذلك في سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وانقرضت دولة بني تاشفين. وهكذا تفعل دعاة المهدوية حتى يتوصلوا إلى كرسي الملك والحكم.
وقال ابن خلكان: يوسف بن تاشفين اللمتوني أمير المسلمين وملك الملثمين وهو الذي اختط مدينة مراكش وكان موضعها مكمنا للصوص، وكان يوسف هذا رجلا شجاعا عادلا مقداما- وأطال ابن خلكان في ترجمته، ومن أراد المزيد من الاطلاع على أعمال المهدوية في بلاد المغرب فليراجع المجلد الخامس من (وفيات الأعيان لابن خلكان) من ص 45 ولغاية 55، والمجلد السابع ص 125 - 127.
أعمالهم الإجرامية في المشرق العربي:
جاء في وفيات الأعيان ص 147 ج 2 قال ابن خلكان: قال شيخنا ابن الأثير في هذه السنة سنة ثمان وسبعين ومائتين تحرك قوم بسواد الكوفة يعرفون بالقرامطة ثم بسط القول في ابتداء أمرهم. . . وحاصله: أن رجلا أظهر العبادة والزهد والتقشف وكان يدعو الناس إلى إمام من أهل البيت (المهدي) رضي الله عنهم وأقام على ذلك مدة فاستجاب له خلق كثير. . . إلى أن قال: بعد هذا في سنة ست وثمانين ظهر رجل من القرامطة يعرف (بأبي سعيد الجنابي) بالبحرين واجتمع إليه
جماعة من الأعراب والقرامطة وقوي أمره فقتل من حوله من أهل تلك القرى. وقد تقدم أن أبا سعيد الجنابي هذا ادعى أنه المهدي المنتظر. وقد بسط القول ابن خلكان في وفيات الأعيان في بيان أعماله الإجرامية من قتل وسفك للدماء وتحريق في النار واستولى على كثير من بلاد المسلمين حتى وصل إلى بلاد الشام سنة تسع وثمانين ومائتين.
مقتل أبي سعيد الجنابي:
قال ابن خلكان: وقتل أبو سعيد الجنابي سنة إحدى وثلاثمائة قتله خادم له وهو في الحمام وقام مقامه ولده (أبو طاهر سليمان بن سعيد الجنابي) وأسهب ابن خلكان في بيان أعمال أبي طاهر الجنابي الإجرامية في وفيات الأعيان من ص 148 لغاية 150 المجلد الثاني.
أقول: وللعلم فإن ابن خلكان بسط القول في دعاة المهدوية من القرامطة في كتابه وفيات الأعيان في ترجمة (الحلاج) لأنهم من الزنادقة والحلاج زنديق مثلهم من ص 140 لغاية 157 ج2. وأما الحافظ ابن كثير: فقد أسهب وأطال في بيان الأحداث الإجرامية، والأعمال الدموية، التي وقعت على أيدي هؤلاء الملاحدة وكيف فتكوا بالمسلمين فتك الوحوش بفريستها واستباحوا ديار المسلمين واستحلوا محارمهم، وقتلوا الحجيج وذبحوهم ذبح البقر وجزر الإبل، وأذاقوا الأمة صنوف العذاب، ومن أراد