الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سبب تقديم المال على الأولاد في القرآن
س: دائما يرد ذكر المال مقدما على الأولاد في القرآن الكريم رغم أن الأولاد أغلى لدى الأب من ماله. فما هي الحكمة من ذلك؟
ج: الفتنة بالمال أكثر؟ لأنه يعين على تحصيل الشهوات المحرمة بخلاف الأولاد، فإن الإنسان قد يفتن بهم، ويعصي الله من أجلهم، ولكن الفتنة بالمال أكثر وأشد؛ ولهذا بدأ سبحانه بالأموال قبل الأولاد، كما في قوله تعالى:{وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى} (1) الآية، وقوله سبحانه:{إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} (2) / 8 الآية، وقوله عز وجل:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (3).
(1) سورة سبأ الآية 37
(2)
سورة التغابن الآية 15
(3)
سورة المنافقون الآية 9
هذا ال
كلام من الكفر البواح
س: لقد ورد في صحيفة محلية خبر جاء فيه: (منصور. . البالغ من العمر 13 ربيعا مزدهرا برحيق الصبا. . كان على موعد مع الحزن والأسى ولعبة القدر العمياء) ثم. . (ولكن القدر المترصد لمنصور لم يحكم لعبته الأزلية. . الخ)، وفي نفس
الصحيفة ورد خبر عن فتاة سحقتها سيارة وعندما علمت أمها (فحضرت على التو لتشهد الحادث الأليم الذي أطاح بأسرتها وأحال حياتها إلى جحيم لا ينتهي). فما حكم الشرع في مثل هذا الكلام؟ جزاكم الله خيرا.
ج: المشروع للمسلم عند وقوع المصائب المؤلمة الصبر والاحتساب، وأن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، قدر الله وما شاء فعل، وأن يتحمل الصبر، ويحذر الجزع والأقوال المنكرة؛ لقول الله سبحانه:{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (1){الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (2){أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (3) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان (4)» خرجه الإمام مسلم في صحيحه، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا أجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها (5)» .
ولا يجوز الجزع وإظهار السخط أو الكلام المنكر مثلما ذكر في السؤال (لعبة القدر العمياء) وهكذا قوله: (ولكن القدر
(1) سورة البقرة الآية 155
(2)
سورة البقرة الآية 156
(3)
سورة البقرة الآية 157
(4)
رواه مسلم في (كتاب القدر) برقم (2664).
(5)
رواه الإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (26095)، ومسلم في (كتاب الجنائز) برقم (918).