الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صحيح، أما إذا عطلته الأسباب عن الجوارح فهو إلحاد وزندقة.
فإذا اشتبه الباب المحمود بالباب الفاسد، لا شك أن الخلل سيحدث وبالتالي لا يكون هناك إنتاج (1).
(1) مدارج السالكين (2/ 124)، (137 - 143 بتصرف).
رابعا: اشتباه الثقة بالله بالغرور والعجز:
يقول ابن القيم: والفرق بينهما: أن الواثق بالله قد فعل ما أمره الله به، ووثق بالله في طلوع ثمرته وتنميتها، وتزكيتها، كغارس الشجر وباذر الأرض.
والمغتر العاجز: قد أفرط فيما أمر به، وزعم أنه واثق بالله، والثقة إنما تصح بعد بذل المجهود (1).
(1)(مدارج السالكين 2/ 124)، (137 - 143) بتصرف.
خامسا: اشتباه الطمأنينة إلى الله بالطمأنينة إلى المعلوم:
لأن الطمأنينة إلى الله مستمرة، وغير منقطعة، وهي دائمة؛ لأن سببها دائم حي قيوم، وهذا عين التوكل على الله.
أما الطمأنينة إلى المعلوم، فقد تنتهي وتنقطع بانقطاعه، مثل انتهاء نعمة معينة كان العبد قد اطمأن لها فيحصل له ويحضره هم شديد وبث وخوف، فهذا دليل على أن سكون العبد لم يكن إلى الله بل كان للمعلوم.
فإذا اشتبه الباب الأول المحمود وهو الطمأنينة إلى الله، بالباب الثاني المذموم وهو الطمأنينة للمعلوم من الأشياء، فإنه