الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوقوف على أعمالهم الوحشية فليراجع البداية والنهاية لابن كثير الجزء الحادي عشر من ص 147 - 152، والمصيبة الكبرى والكارثة العظمى والمجزرة التي انتهكوها وتقشعر منها الأبدان، فليراجع من صفحة 160 ولغاية 163 نفس الجزء والمصدر تحت عنوان حوادث سنة 317 هـ. وهكذا تصنع دعاة المهدوية بالمسلمين ومقدساتهم حتى يتضح لكل منصف أن دعاة المهدوية سفاحون سفاكون للدماء.
قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} (1)
(1) سورة ق الآية 37
المهدي المنتظر رحمة للأمة:
والحق أن المهدي المنتظر الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم أمته بالأخبار الثابتة والأحاديث الصحيحة هو رحمة للأمة وغيث لأهل الأرض، تستبشر الأمة بقدومه وتنعم الدنيا بوجوده ويسعد أهل الأرض في ظله وأيام حكمه، فتزهر الدنيا أيام مكثه فيعم الخير وتكثر البركة وينشر العدل في الأرض، فيأمن الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، فلا قتل ولا سلب ولا شحناء ولا بغضاء بين الناس ولا خصومة، فبهذا كان المهدي المنتظر رحمة للأمة، وقد جاءت الأحاديث مصرحة بذلك ومن ذلك:
1 -
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج في آخر أمتي المهدي يسقيه الله
الغيث وتخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحا وتكثر الماشية وتعظم الأمة يعيش سبعا أو ثمانيا يعني صحاحا».
أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم في المستدرك وقال: هذا حديث صحيح الإسناد وأقره الذهبي على ذلك. كتاب (عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر) ص 215.
2 -
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط ويرسل السماء عليهم مدرارا ولا تدع الأرض شيئا من نباتها إلا أخرجته (1)» . رواه الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي والحافظ الطبراني في معجمه. (عقد الدرر، ص 216).
3 -
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ «"يخرج رجل من أهل بيتي يعمل بسنتي وينزل الله له البركة من السماء وتخرج الأرض بركاتها وتملأ به عدلا كما ملئت ظلما وجورا يعمل على هذه الأمة سبع سنين وينزل بيت المقدس» . أخرجه الإمام أبو عمر الداني في سننه وأخرجه الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي. (عقد الدرر، ص 78).
فهذه الأحاديث المتقدمة صريحة في وظيفة المهدي ومهمته لأهل الأرض فإن الله سبحانه وتعالى يظهره بالخير والرحمة للبشرية جمعاء في آخر الزمان، والفارق كبير بين دعاة الحق الذين تسعد بهم الأمة من أئمة الهدى والصلاح وبين دعاة الضلالة
(1) سنن ابن ماجه الفتن (4083).