الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المعنى المقصود بالتعبد وأحال الناس على ما لا يمكن العلم به لكل أحد مما يقدح في عموم رسالته وشمولها.
13 -
القدح في بلاغة القرآن وبيانه حيث تضمن تأويلهم هذه الدعوى مما يدل على بطلان ما بنيت عليه.
الأدلة على صحة مذهب السلف وفساد مذهب الخلف في التأويل
(1):
هذا والحق هو فيما ذهب إليه السلف ويمكن أن يستدل عليه بما يلي:
1 -
مخالفة إجماع السلف، فقد أجمع السلف على حرمة تأويل النصوص ولو كان الأمر خلاف ذلك لنبهوا إليه لأن ذلك من كتم العلم الضروري.
2 -
أن بيان المعنى المتأول إليه من ضرورات التبليغ فلما أنه صلى الله عليه وسلم لم يبينه علم أنه متعبد هو وأمته بهذه الظواهر دون غيرها.
3 -
أن التعبد بتلاوة القرآن وتدبره يحيله؛ إذ لو كان لها معنى غير ما يظهر منه لكان مع عدم البيان تكليف بما لا يطاق وتأخير للبيان عن موضع الحاجة، وهو مستحيل.
4 -
إنه لو أريد بهذه النصوص غير ما يظهر منها لجاء بيانه في القرآن والسنة ولو مرة واحدة حتى يستن بذلك.
5 -
أنه فتح لباب تحريف الكتاب والسنة وهو باطل فما لزم منه
(1) القواعد الكلية ص (329)
الباطل فهو باطل.
6 -
أن الأصل التعبير بهذه الظواهر والتأويل خلاف الأصل فلا بد له من دليل صحيح ولا دليل صحيح، فلا يصار عليه ويجب الإيمان بظواهر النصوص.
7 -
نسبة العي لله؛ لأن البليغ إذا أراد المجاز فلا بد أن يقرن كلامه بما يدل عليه.
الخاتمة:
أهم نتائج البحث:
ومن استقرائنا لحقائق هذا البحث ومسائله تتبين النتائج التالية:
1 -
أن علم التوحيد مغاير لعلم الكلام من كل وجه.
2 -
أن علم الكلام علم مبتدع فلا يجوز تعلمه ولا جعله من علوم الإسلام.
3 -
وجوب تخلية علوم العقيدة والتوحيد من المؤثرات الكلامية.
4 -
خطورة علم الكلام على العقيدة الإسلامية.
5 -
أن العلم بالتوحيد والعقيدة ليس مرتبا على شيء من علم الكلام.
6 -
وجوب وصل علم العقيدة والتوحيد بالكتاب والسنة مباشرة.
7 -
أن تأويل النصوص من الكتاب والسنة هو تحريف له عما أراده الله.
8 -
أن التأويل حيث ورد في الكتاب والسنة وفي كلام السلف وأهل اللغة مغاير للتأويل عند علماء الكلام معنى ومقصودا.
9 -
أن التأويل الكلامي مما يحرم استعماله والاعتماد عليه في نصوص
الكتاب والسنة.
10 -
أن نصوص الكتاب لها معان مقصودة معروفة من لغة الشرع أو اللغة وهي نصوص في معناها لا تحتمل التأويل.
11 -
إن مذهب السلف في التأويل وعلم الكلام هو المذهب الحق الذي يجب الالتزام به علما وعملا.
12 -
خطورة التأويل والعمل به على الشريعة علما وعملا؛ إذ هو تحريف للعقائد والأحكام ومفتاح لباب الهوى والبدع.
13 -
أن ما ادعاه السفاريني من أن من علم الكلام ما هو ممدوح وإن قصد به معنى صحيحا فهو خطأ لأن السلف في ذمهم لعلم الكلام لم يستأنسوا منه شيئا.
14 -
وضوح الرابطة بين علم الكلام والتأويل، وأن التأويل أصل من أصول علم الكلام.
15 -
أن التأويل بمعناه عند المتكلمين لفظ مبتدع لم يأت به كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا استعمله السلف ولم يعرف في لغة العرب.
16 -
وضوح الرابطة بين علم الكلام وعلم المنطق وعلم الفلسفة.
17 -
اتفاق علم الكلام والتأويل في الغاية المراد بهما وهو التعطيل للنصوص.
18 -
أن علم الكلام ليس طريقا شرعيا يسلك لطلب الهداية إلى الحق.
19 -
اتفاق شيوخ علم الكلام والمؤولة على صحة طريقة السلف في الهجر والذم لعلم الكلام والتأويل.
20 -
شهادة شيوخ المتكلمين والمؤولين بعدم صحة طريقتهم واضطرابهم فيها.
صفحة فارغة
تحلية المصاحف وكتب العلم وآلاتها
للدكتور / صالح بن محمد بن رشيد (1)
لا خلاف أحفظه بين أهل العلم في استحباب كون المصحف ساذجا مجردا عن أي حلية، خاليا من أي زخرفة، فهكذا كان المصحف الإمام ومصاحف الصحابة الكرام، وإنما الخلاف بين أهل العلم في كون تحلية المصحف بالنقدين أمرا جائزا أم محظورا. وسبب الخلاف والله أعلم هو التعارض بين الأدلة نقليها وعقليها.
حجة القائلين بجواز التحلية:
احتج من قال بجواز تحلية المصاحف بما ورد من الآثار الدالة على جواز التحلية في الجملة من مثل ما رواه أبو عبيد في الفضائل،
(1) عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالرس
وابن أبي داود في المصاحف بسنده عن ابن عون عن عبد الله بن مسعود أنه كان يسأل عن حلية المصاحف فيقول: لا أعلم به بأسا، وكان يحب أن يزين المصحف ويجاد علاقته وصنعته وكل شيء من أمره (1).
وأخرج أبو عبيد في الفضائل وابن أبي داود في المصاحف واللفظ لأبي عبيد قال: (حدثنا يحيى بن سعيد ومعاذ عن ابن عون عن ابن سيرين أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى)(2).
وأخرج البيهقي عن الوليد بن مسلم (سألت مالكا عن
(1) المصاحف لابن أبي داود ص 170
(2)
فضائل القرآن لأبي عبيدة ص 243 ح (6 - 56)، والمصاحف لابن أبي داود ص 169