الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الميت، والحديث فيه ضعف لجهالة أبي عثمان الراوي للحديث، لكن بعضهم قالوا: تعدد طرقه يرتقي إلى الحسن لغيره، وإلا فهو ضعيف، ويعللون بأن قراءة سورة يس عند المحتضر تهون عليه كرب الموت، وقراءة القرآن عند المريض أمر طيب لكن تخصيص القراءة بسورة يس لا أصل له، وكذلك قراءتها عند الدفن بدعة لا أصل لها، والمشروع الدعاء له بالتثبيت كما ورد.
س: ما
حكم وضع البرسيم أو شيء من الشجر على القبر بعد دفن الميت
؟
ج: هذا لا أصل له بل هو بدعة هؤلاء يستدلون بأن النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بقبرين يعذبان فقال: «إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين ثم غرز في كل قبر واحدة، فقالوا يا رسول الله لم صنعت هذا؟ فقال: لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا (1)» . أخرجه البخاري في صحيحه وهذا لفظه لكن هذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن الله أطلعه على تعذيبهما، وغير الرسول لا يعلم، ولهذا لم يعمل بذلك الصحابة على قبورهم لعلمهم أنه غير جائز لغير النبي صلى الله عليه وسلم.
(1) أخرجه البخاري برقم 211 كتاب الوضوء، باب ما جاء في غسل البول، والنسائي برقم 31 كتاب الطهارة، باب التنزه من البول، وأحمد برقم 1877، ومن مسند بني هاشم، بداية مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
س: شخص طلب مني أن أؤدي عنه عمرة وهو في بلاده وإذا عدت إلى بلادي يعطيني من المال مقابل هذه العمرة هل يجوز ذلك؟
ج: إذا كنت قد اعتمرت عن نفسك جاز أن تعتمر عن غيرك، ومن العلماء من يجيز الإنابة عن الحي في النافلة فقط ويقول: ما دامت نافلة فجائز، ولكن إذا تأملنا السنة حق التأمل وجدنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في الحج عمن لم يحج، ويدل لذلك «أن امرأة من خثعم سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يثبت على الراحلة أفأحج عنه قال: نعم. وذلك في حجة الوداع (1)» أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، لكن إذا كانت العمرة تطوعا أو حجة تطوع لمن كان صحيحا يمكنه الوصول إلى البيت لأداء الحج والعمرة فلا أعلم لها دليلا فتركها أولى.
(1) أخرجه مسلم برقم 2375 كتاب الحج، باب الحج عن العاجز لزمانة وهرم ونحوهما، والنسائي برقم 2588 كتاب مناسك الحج، باب الحج عن الحي الذي لا يستمسك على الرحل.
س: يقول السائل: أقبض راتبا شهريا وأدخر منه جزءا ليس ثابتا في نهاية كل شهر فهل على هذا المال زكاة؟
ج: الأولى أن يزكي جميع المال المتحصل لديه حينما يحول الحول على أول نصاب يملكه منها وهذا أبرأ لذمته وأعظم أجرا له، وإن زكى وافر كل شهر إذا بلغ نصابا تبعا لحوله فله ذلك.
س: يقول السائل: بماذا تنصحون الشباب الذين يتهمون العلماء ويتحدثون في أعراضهم؟
ج: أولا ينبغي للمسلم أن يحب في الله ويبغض في الله ويوالي في الله ويعادي في الله كما ينبغي للمؤمن أن يتقي الله فيما يقول ولا يجعل أعراض الناس تسلية يتفكه بها ولا يصغي لمن يقدح في العلماء فالله يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (1) وفي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله (2)» ونظر ابن عمر رضي الله عنه يوما إلى البيت أو إلى الكعبة فقال: ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك. أخرجه الترمذي في سننه. وقال: حديث حسن غريب. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده، وفي الحديث «من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله (3)» قال أحمد: من ذنب قد تاب منه. أخرجه الترمذي في سننه وقال: حديث حسن غريب، وفيه أيضا «لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله
(1) سورة الحجرات الآية 6
(2)
سنن الترمذي البر والصلة (2032).
(3)
سنن الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع (2505).