الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قصة إبراهيم عليه السلام الواردة في
سورة الأنعام وما فيها من مباحث النبوة
للدكتورة سارة بنت فراج بن علي العقلاء
فكرة البحث ونتائجه:
شملت الآيات الواردة في سورة الأنعام والتي تذكر قصة إبراهيم عليه السلام مباحث كثيرة متعلقة بموضوع النبوات ولم تفرد ببحث مستقل، لذا عزمت الباحثة على بحث هذا الموضوع وكان من أهم النتائج:
أن النبوة من أعظم ما من الله تعالى به على خلقه وأن قول المعتزلة والفلاسفة في إيجابها غير صحيح.
أن إبراهيم عليه السلام من أعظم الأنبياء وممن أجمعت الأمم على قبوله، لذا تكررت قصته كثيرا في القرآن الكريم، وكان قومه ممن يعظم الكواكب، لذا ناظرهم فيها، وكان قوله:(هذا ربي) على سبيل المناظرة، وهذا هو الراجح من أقوال العلماء، ولما أبانه عليه السلام من التوحيد آتاه الله أجره في الدنيا وفي الآخرة،
وكان أعظم ما آتاه في الدنيا أن كان الأنبياء من ذريته، ذكر منهم في هذه السورة: خمسة عشر نبيا من ذريته إضافة لذكر نوح ولوط عليهما السلام، وهؤلاء الأنبياء - المذكورين - قيل فيهم إنهم أولو العزم من الرسل، إلا أن القول المشهور أن أولي العزم هم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام، وأما عدد الأنبياء فلم يثبت في حديث صحيح، لذا كان من الأسلم التوقف في ذلك والإيمان إجمالا أن الله قد بعث في كل أمة رسولا، يراد بالمسلك النوعي: إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق إثبات نبوة الأنبياء قبله ثم يكون إثبات نبوته صلى الله عليه وسلم ظاهرا؛ لأن ما جاء به أكمل، وجاءت الإشارة إلى عموم دعوته صلى الله عليه وسلم في الآيات، وكان هذا مما اختص به صلى الله عليه وسلم وخالف في هذا أهل الكتاب من اليهود والنصارى.