الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البحوث
إيمان المشركين وتصديقهم بالله في ضوء قوله تعالى:
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}
لفضيلة الدكتور فهد بن سليمان بن إبراهيم الفهيد (1).
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذا بحث مختصر في دراسة لمعنى قول الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} .
أحببت المشاركة في جمع ما ذكره أهل العلم حول هذه الآية لمسيس الحاجة إلى بيان ما فيها من تقرير التوحيد وأنواعه، والرد على المشركين والرد على من يجعل الغاية في التوحيد هو الإقرار بالربوبية.
وأسأل الله تعالى أن يوفقني لما يحبه ويرضاه وأن ينفع بهذا البحث ويجعله خالصًا لوجهه الكريم.
(1) عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، كلية أصول الدين، الرياض.
أهمية الموضوع وأسباب اختياره:
1 -
الحاجة إلى تأصيل معنى التوحيد ومعنى الشرك في ضوء الأدلة الشرعية.
2 -
أهمية بيان حقيقة شرك المشركين الذي يتكرر وجوده في كل زمان ومكان خصوصًا في الأزمان المتأخرة والأماكن البعيدة عن العلم والإيمان.
3 -
انتشار دعوى أن الشرك إنما يكون بإنكار وجود الخالق أو إنكار ربوبيته، ودعوى أن صرف العبادة لغير الله ليس شركًا.
مما يستدعي بيان الحق في هذا الأمر، وإيضاح دلالات النصوص الشرعية.
4 -
أهمية الوقوف على كلام أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن سلك منهاجهم من التابعين وأتباعهم وأئمة أهل العلم والسنة وكبار المصنفين في التفسير والعقيدة ليتضح لكل مُنصف الحق الذي يجب اعتقاده.
هدف الموضوع:
دراسة معنى قول الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} ، دراسة عقدية وجمع كلام أهل العلم حول معناها، وبيان
المراد بإيمان المشركين.
الدراسات السابقة:
لم أقف على من خصص هذه الآية بدراسة مستقلة.
خطة الموضوع:
وقد جعلت البحث مكونًا من مقدمة وخمسة مباحث وخاتمة. المقدمة، وفيها: أهمية الموضوع وأسباب اختياره وهدفه وخطة البحث والدراسات السابقة ومنهج البحث.
المبحث الأول: أحوال العرب الدينية قبل البعثة وبداية ظهور الشرك.
المبحث الثاني: دلالات الآيات القرآنية على بيان معنى إيمان المشركين وشركهم في الآية.
المبحث الثالث: دلالات الأحاديث النبوية عن حال المشركين وإقرارهم بالربوبية.
المبحث الرابع: ذكر كلام المفسرين وأهل العلم في بيان معنى إيمان المشركين وشركهم في قول الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} .
المبحث الخامس: تقريرات أئمة الإسلام والسنة في بيان إقرار المشركين بالربوبية، وشركهم في الألوهية.
المبحث السادس: عدم الاغترار بالكثرة والزهد في القلة.
الخاتمة: وفيها أهم النتائج.
منهج البحث:
سلكت في هذا البحث المنهج الاستقرائي التحليلي وفق الآتي:
1 -
جمع النصوص الواردة من الكتاب والسنة الموضحة لمعنى إيمان المشركين وحقيقة شركهم.
2 -
دراسة الآية الكريمة: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} دراسة عقدية.
3 -
جمع كلام العلماء من الصحابة ومن جاء بعدهم في شرح وبيان مدلول هذه الآية الكريمة.
4 -
ذكر نماذج من كلام أهل العلم في تحقيق معنى الألوهية، وبيان خطأ المتكلمين في هذه المسألة.
5 -
عزو الآيات إلى سورها.
6 -
تخريج الأحاديث من كتب السنة النبوية.
7 -
توثيق النقول والأقوال.