الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في نار جهنم قال تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65]
وعلّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول: "اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئًا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلم". [رواه أحمد بسند حسن]
لا تُصدق الدجَّالين
قال صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد"[صحيح رواه أحمد]
يحرم تصديق المنجم والكاهن والعراف والساحر والرمال والمندِّل وغيرهم ممن يَدعي العلم بما في النفس، هو بالماضي أو المستقبل، لأن ذلك من اختصاص الله قال تعالى:{وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [الحديد: 6]{قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل: 65] وقال صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة"[رواه مسلم]
وما يقع من الدجالين إِنما هو التخمين والمصادفة والظن، وأكثره كذب من الشيطان لا يغتر به إِلا ناقص العقل، ولو كانوا يعلمون الغيب لاستخرجوا الكنوز من الأرض، ولما أصبحوا فقراء يحتالون على الناس لأكل أموالهم بالباطل، وإن كانوا صادقين فليخبرونا عن أسرار اليهود لإِحباطها.
لا تحلف بغير الله
1 -
قال صلى الله عليه وسلم: "لا تحلفوا بآبائكم، مَن حلف بالله فليصدُق، ومَن حُلِف له بالله فليرضَ، ومَن لم يَرض بالله فليس من الله". [صحيح رواه ابن ماجه، انظر صحيح الجامع 7124]
2 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم، ولا بالأنداد، ولا تحلفوا إلا بالله،
ولا تحلفوا إلا وأنتم صادقون". [صحيح رواه أبو داود، انظر صحيح الجامع 7126]
3 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "من حلف بغير الله فقد أشرك"[صحيح رواه أحمد وغيره]
4 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "من حلف على يمين صبر (1) يقطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر (2)، لقي الله وهو عليه غضبان". [متفق عليه]
5 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "من حلف على يمين، فرأى غيرها خيرًا منها، فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه". [رواه مسلم]
6 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "من حلف فاستثنى (3)، فإن شاء مضى، وإن شاء ترك غير حنِث"(لا تلزمه كفارة اليمين)[صحيح رواه النسائي انظر صحيح الجامع 6082]
7 -
وقال عبد الله بن مسعود: "لأن احلف بالله كاذبًا خيرٌ من أحلف بغيره صادقاً".
8 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "من حلف منكم فقال في حلفه: باللات والعُزى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك، فليتصدق بشيء". [متفق عليه]
9 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "من حلف بمِلة غير الإِسلام كاذبًا، فهو كما قال". [متفق عليه]
معناه: إِذا قال المسلم: إن كان فعل ذلك فهو يهودي أو نصراني فإِن اعتقد تعظيم ذلك كفر، وإن قصد حقيقة التعليق فيُنظر، فإِن كان أراد أن يكون متصفاً بذلك كفر، وإن أراد البعد عن ذلك لم يكفر [انظر فتح الباري ج11/ 536]
يستفاد من هذه الأحاديث
1 -
يحرم الحلف بالنبي والكعبة والأمانة والذمة والولد والأبوين والشرف والأولياء وغيرها من المخلوقات، وهو من الشرك الأصغر، لأنه أشرك مع الله غيره في تعظيمه حينما حلف به، وهو من كبائر الذنوب، يجب النهي عنه، وتركه، والتوبة منه،
(1) صبر: تلزمه من الحاكم.
(2)
فاجر: كاذب.
(3)
قال: إِن شاء الله.