المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أنواع الشرك الأكبر - مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع - جـ ١

[محمد جميل زينو]

فهرس الكتاب

- ‌المقَدِّمَة

- ‌رأي العلماء في سلسلة التوجيهات

- ‌(1)توجيهات إسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع

- ‌الخصائص الرئيسة في الإِسلام

- ‌الإِسلام نظام كامل للحياة

- ‌الدعاء هو العبادة

- ‌أين الله

- ‌الله فوق العرش

- ‌نواقض الإِسلام

- ‌لا تُصدق الدجَّالين

- ‌لا تحلف بغير الله

- ‌من أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

- ‌من أدب الرسول وتواضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌دعوة الرسول وجهاده صلى الله عليه وسلم

- ‌حب الرسول واتّباعه صلى الله عليه وسلم

- ‌من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌كيف نربي أولادنا

- ‌تعليم الصلاة للأولاد

- ‌التحذير من المحرمات

- ‌الستر والحجاب

- ‌الأخلاق والآداب

- ‌الجهاد والشجاعة

- ‌حقوق الوالدين على الولد

- ‌اجتنبوا الكبائر

- ‌أنواع الكبائر

- ‌اتَّبعوا ولا تبتدعوا

- ‌صدق الله العظيم

- ‌الأمر بالمعروفِ والنهيُ عن المنكر

- ‌وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌شروط الآمِر

- ‌أنواع المنكرات

- ‌دعاء السوق

- ‌الجهاد في سبيل الله

- ‌من أسباب النصر

- ‌الوصية الشرعية لكل مسلم

- ‌إعفاء اللحية واجب

- ‌حكم الإسلام في الغناء والموسيقا

- ‌أضرار الغناء والموسيقا

- ‌حقيقة الضرب بالشيش

- ‌الغناء في الوقت الحاضر

- ‌فتنة النساء بالصوت الحسن

- ‌الغناء ينبت النفاق

- ‌علاج الغناء والموسيقا

- ‌الغناء المسموح به

- ‌حكم الإسلام في التصوير والتماثيل

- ‌أضرار الصور والتماثيل

- ‌هل الصور كالتماثيل

- ‌الصور والتماثيل المسموح بها

- ‌اعملوا بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌وما آتاكم الرسول فخذوه

- ‌كونوا عبادَ الله إخوانا

- ‌الذين يستحقون اللعن

- ‌أحاديث حول المسلم

- ‌تكريم المرأة في الإسلام

- ‌من أقوال المستشرقين في الإسلام

- ‌أمريكي يتحدث عن إسلامه

- ‌فتاة أمريكية تعتنق الإسلام

- ‌تصريحات مطرب عالمي بعد إسلامه

- ‌دعاء الشفاء

- ‌دعاء الركوب والسفر

- ‌الدعاء المستجاب

- ‌دعاء الضائع

- ‌دعاء من القرآن الكريم

- ‌إلهي أنت المغيث وحدك

- ‌(2)أركان الإسلام والإيمان من الكتاب والسنة الصحيحة

- ‌أركان الإسلام

- ‌أركان الإيمان

- ‌معنى الإسلام والإيمان والإحسان

- ‌معنى لا إله إلا الله (لا معبود بحق إلا الله)

- ‌معنى محمد رسول الله

- ‌أين الله؟ الله في السماء

- ‌فضل الصلوات والتحذير من تركها

- ‌تعلم الوضوء والتيمم والصلاة

- ‌جدول عدد ركعات الصلاة

- ‌من أحكام الصَّلاة

- ‌وجوب صلاة الجمعة والجماعة

- ‌أحاديث الصلاة

- ‌فضل صلاة الجمعة والجماعة

- ‌كيف أُصلى الجمعة مع آدابها

- ‌وجوب صلاة المريض

- ‌كيف يتطهر المريض

- ‌كيف يُصلي المريض

- ‌من أدعية أول الصلاة

- ‌أدعية آخر الصلاة

- ‌كيف تُصلِّي على الميت

- ‌عظة الموت

- ‌صلاة العيدين في المصلَّى

- ‌تأكيد الأضحية في العيد

- ‌صلاة الاستسقاء

- ‌صلاة الخسوف والكسوف

- ‌صلاة الاستخارة

- ‌احذر المرور أمام المصلِّي

- ‌قراءة الرسول وصلاته صلى الله عليه وسلم

- ‌عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الزكاة وأهميتها في الإسلام

- ‌حكمة تشريع الزكاة

- ‌الأموال التي تجب فيها الزكاة

- ‌مقادير الأنصبة

- ‌شروط وجوب الزكاة

- ‌مصارف الزكاة

- ‌من لا يُصرف لهم الزكاة

- ‌من فوائد أداء الزكاة

- ‌ما جاء في وعيد مانع الزكاة

- ‌تنبيهات هامة

- ‌الصيام وفوائده

- ‌واجبك في رمضان

- ‌أحاديث في الصوم

- ‌صوم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فضائل الحج والعمرة

- ‌أعمال العمرة

- ‌أعمال الحج

- ‌من آداب الحج والعمرة

- ‌من آداب المسجد النبوي

- ‌تَمسُّك المجتهدين بالحديث

- ‌أقوال الأئمة في الحديث

- ‌الإيمان بالقدر خيره وشره

- ‌من فوائد الإيمان بالقدر

- ‌لا تَحتَجَّ بالقدر

- ‌نواقض الإيمان والإسلام

- ‌من نواقض الإيمان الشرك بالعبادة

- ‌من نواقض الإيمان الشرك في الصفات

- ‌من نواقض الإيمان الطعن في الرسل

- ‌اعتقادات باطلة تؤدي إلى الكفر

- ‌الدين النصيحة

- ‌إلَهي أنت عوني

- ‌(3)منهاج الفرقة الناجية والطائفة المنصورة

- ‌الفرقة الناجية

- ‌منهاج الفرقة الناجية

- ‌علامة الفرقة الناجية

- ‌مَن هي الطائفة المنصورة

- ‌التوحيد وأنواعه

- ‌إياكَ نَعبد وإياكَ نستعين

- ‌استعِن بالله وحده

- ‌الرحمن على العرش استوى

- ‌أهمية التوحيد

- ‌مِن فضل التوحيد

- ‌أعداء التوحيد

- ‌موقف العلماء من التوحيد

- ‌ما معنى وهّابي

- ‌ محمد بن عبد الوهاب

- ‌معركة التوحيد والشرك

- ‌إنِ الحكم إلا لله

- ‌العقيدة أولًا أم الحاكمية

- ‌الشرك الأكبر وأنواعه

- ‌مَثل مَن يدعو غير الله

- ‌كيف ننفي الشرك بالله

- ‌مَن هو المُوحِّد

- ‌الشرك الأصغر وأنواعه

- ‌مِن مظاهر الشرك

- ‌المشاهد والمزارات

- ‌مفاسد الشرك وأضراره

- ‌التوسل المشروع

- ‌التوسل الممنوع

- ‌شروط تحقيق النصر

- ‌{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}

- ‌الكفر الأكبر وأنواعه

- ‌الكفر الأصغر وأنواعه

- ‌احذروا الطواغيت

- ‌النفاق الأكبر

- ‌النفاق الأصغر

- ‌أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

- ‌خرافات وليست كرامات

- ‌أنواعُ شُعَب الإيمان

- ‌أسباب حدوث المصائب وإزالتها

- ‌الإحتفال بالمولد النبوي

- ‌كيف نُحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الصلوات المبتدعة

- ‌الصلاة النارية

- ‌القرآن للأحياء لا للأموات

- ‌القيام الممنوع

- ‌القيام المطلوب والمشروع

- ‌الأحاديث الضعيفة والموضوعة

- ‌نماذج من الأحاديث الموضوعة

- ‌كيف نزور القبور زيارة شرعية

- ‌التقليد الأعمى

- ‌لا ترُدُّوا الحق

- ‌عقيدة المسلم

- ‌(4)العقيدة الإسلامية من الكتاب والسنة الصحيحة

- ‌معنى الإسلام والإيمان

- ‌حقُّ الله على العباد

- ‌أنواع التوحيد وفوائده

- ‌معنى "لا إله إِلا الله" وشروطها

- ‌الإهتمام بالعقيدة والتوحيد

- ‌شروط المسلم

- ‌شروط قبول العمل

- ‌الولاء والبراء في الإسلام

- ‌أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

- ‌الشرك الأكبر وأنواعه

- ‌إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لفهم الصحابة

- ‌أنواع الشرك الأكبر

- ‌نفي الشرك بالله

- ‌أضرار الشرك الأكبر

- ‌أفكار خطيرة منتشرة

- ‌ وسائل الشيوعية لهدم الإسلام

- ‌ هل في الإسلام طرق صوفية وأحزاب

- ‌ هل الدين يُسبب الطائفية والشقاق

- ‌ حكم الإشتراكية في الإسلام

- ‌ ما هي الماسونية

- ‌ هل يجدر بنا أن نعرف المبادىء العصرية

- ‌فائدة الإشتغال بالدعوة والكتب

- ‌التكافل الاجتماعي يقضى على المذاهب الهدامة

- ‌الشرك الأصغر وأنواعه

- ‌الجهاد والولاء والحكم

- ‌العمل بالقرآن والحديث

- ‌الإيمان بالقدر خيره وشره

- ‌السنة والبدعة

- ‌حكم التعليم الشرعي، والمخترعات المفيدة

- ‌الفرقة الناجية والطائفة المنصورة

- ‌زيارة القبور، ونعيمها وعذابها

- ‌الدعوة إلى الله وواجب العرب

- ‌الجاهلية القديمة والحديثة

- ‌لا تدعوا مع الله أحداً

- ‌(5)قطوف من الشمائل المحمدية والأخلاق النبوية والآداب الإسلامية

- ‌مولد الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌اسمُ ونسب الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الرسول كأنك تراه صلى الله عليه وسلم

- ‌الرسول المبارك صلى الله عليه وسلم

- ‌أم مَعبد تصف الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مِن فضائل الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌خاتم نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌طِيبُ رائحة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة نوم الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌قراءة الرسول وصلاته صلى الله عليه وسلم

- ‌صوم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة كلام الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة حوض النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌من زهد الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌جوع الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌بكاء الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌أحاديث في الأخلاق

- ‌من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في الأخلاق

- ‌العفو عند الخصام

- ‌من تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌أحاديث في التواضع

- ‌عاقبة المتكبرين

- ‌من حلم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الغضب وعلاجه

- ‌من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مِن صَبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مِن رفق الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌أحاديث في الرفق

- ‌مِن شجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الرحمة عند الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالحيوان

- ‌مِن عدل الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مِن كرم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الحياء عند الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌من آداب الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مِن هدي الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مِن مِزاح الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الشعر الذي تمثل به الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌حسان يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌لباس الرجل المسلم

- ‌لباس المرأة المسلمة

- ‌لبس الذهب والخاتم

- ‌الزينة في اللباس

- ‌الزينة للصلاة والناس

- ‌النظافة من الإيمان

- ‌من آداب السلام

- ‌المصافحة لا التقبيل

- ‌لا أصافح النساء

- ‌آداب العطاس والتثاؤب

- ‌غَيِّروا الشيب، واجتنبوا السواد

- ‌واجبنا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌التحلِّى بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌حسان يدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مكارم أخلاق صلى الله عليه وسلم

- ‌(6)حُكم الدخان والتدخين على ضوء الطبّ وَالدين

- ‌الإهداء

- ‌فوائد السواك

- ‌سبب نشر الرسالة

- ‌أطفئ سيجارتك فوراً

- ‌ضرر الدخان الصحي

- ‌قصة مدخن

- ‌ضرر الدخان الاجتماعي

- ‌مغزى الحديث

- ‌ضرر الدخان المادي

- ‌ضرر الدخان الأخلاقي

- ‌هل الدخان حرام

- ‌حكم الفقهاء على الدخان

- ‌تحريم العلماء للتدخين

- ‌رَد شُبَه المدخنين

- ‌الغضب وعِلاجُه عند المدخنين

- ‌دعاء لدفع الحزن

- ‌علاج جديد للتدخين

- ‌هجاء الدخان

- ‌أضرار التدخين وحكمه

- ‌معايب الدخان

- ‌يا شارب التنباك

- ‌نصيحتي لك أيها المدخن

الفصل: ‌أنواع الشرك الأكبر

الْمَوْتَى}، فقال: "والذي نفسي بيده، ما أنتم بأسمَع لمِا أقول منهم ولكنهم لا

يستطيعون أن يُجيبوا". [قال الألباني: سنده صحيح على شرط مسلم]

ووجه الدلالة منه استشهاد عمر بالآية، ولو كان معناها غير ما فهمه وتكلم به

لأنكره النبي صلى الله عليه وسلم وبيَّن أن الآية لا تنفي مطلقًا سماع الموتى، فلمَّا لم ينكره، دل ذلك على صحة استدلال عمر بها والله أعلم.

‌أنواع الشرك الأكبر

س 1 - هل نستغيث بالأموات أو الغائبين؟

ج 1 - لا نستغيث بهم، بل نستغيث بالله. قال الله - تعالى:

(1)

{وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} . [النحل: 20]

(2)

{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} . [الأنفال: 9]

(3)

وقال صلى الله عليه وسلم: "يا حَيُّ يا قيُّوم، برحمتكِ أستغيث". [حسن رواه الترمذي]

س 2 - هل نستغيث بالأحياء؟

ج 2 - نعم فيما يقدرون عليه من مساعدات ممكنة. قال الله تعالى- عن موسى: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ} [القصص: 15]

س3 - هل تجوز الاستعانة بغير الله؟

ج 3 - لا تجوز في أمور لا يقدر عليها إِلا الله، والدليل قول الله تعالى:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} . [الفاتحة: 5]

وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا سألت فاسألِ الله، وإذا استعنت فاستعن بالله"[رواه الترمذي وقال حسن صحيح]

ص: 262

س 4 - هل نستعين بالأحياء؟

ج 4 - نعم فيما يقدرون عليه من قرض أو نصرة. قال الله - تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2]

وقال صلى الله عليه وسلم: "والله في عونِ العبدِ، ما كان العبدُ في عونِ أخيه". [رواه مسلم]

أما طلب الشفاء والرزق والهداية وأمثالها فلا تطلب إِلا من الله، لأن الأحياء

عاجزون عنها فضلًا عن الأموات.

قال الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء: 78 - 80]

س 5 - هل يجوز النذر لغير الله؟

ج 5 - لا يجوز النذر إِلا لله، لقول الله -تعالى- حكاية عن امرأة عمران:{رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا} [آل عمران: 35]

وقال صلى الله عليه وسلم: "مَن نَذرَ أن يُطيعَ الله فليُطِعهُ، ومَن نذرَ أن يعصِيهُ، فلا يَعصِهِ"[رواه البخاري]

س 6 - هل يجوز الذبحُ لغير الله؟

ج 6 - لا يجوز، والدليل قول الله - تعالى:{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} .

(انحر: اذبح لله). [الكوثر: 2]

وقال صلى الله عليه وسلم: "لعنَ الله مَن ذبح لِغير الله"[رواه مسلم]

ولا يجوز الذبح عند القبور والمشاهد ولو كان باسم الله، لأنه من عمل المشركين.

قال صلى الله عليه وسلم: "مَن تشبَّه بقوم فهو منهم"[صحيح رواه أبو داود]

س 7 - هل نطوف بالقبور للتقرب بها إلى الله؟

ج 7 - لا نطوف إِلا بالكعبة لأن الله أمرنا به. قال الله - تعالى: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: 29]

وقال صلى الله عليه وسلم: "مَن طاف بالبيتِ سبعًا وصَلَّى ركعتين، كان كعتق رقبة"[صحيح رواه ابن ماجه]

ص: 263

س 8 - ما حكم السِّحْر؟

ج 8 - السحر من الكبائر، وقد يكون من الكفر. قال الله تعالى. {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ}. [البقرة: 102]

وقال صلى الله عليه وسلم: "اجتنبوا السبعَ الموبقات: الشركُ بالله، والسحر .. "(الموبقات: المهلكات). [الحديث رواه مسلم]

وقد يكون الساحر مشركًا أو كافرًا أو مفسدًا يجب قتله قصاصًا أو حَدًّا أو تعزيرًا حسب نشاطه في الفتك أو الشعوذة أو الفتنة عن الدين، أو تسهيل الفساد لطالبه، أو تغطية الجرائم، أو التفريق بين المرء وزوجه، أو عمل ما يفتك بالحياة، أو يزيل العقل إلى غير ذلك من سوء نتائجه.

س 9 - هل نُصدِّق العرَّاف والكاهِنَ في علِم الغيب؟

ج 9 - لا نُصدِّقُهما، لقول الله تعالى:{قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ} [النمل: 65]

وقال صلى الله عليه وسلم: "من أتى عَرَّافًا، أو كاهنًا، فصدَّقه بما يقولُ فقد كفرَ بما أنزلَ على محمد"[صحيح رواه أحمد]

س 10. هل يَعلمُ الغيب أحد؟

ج 10 - لا يعلَمُ الغيبَ أحدٌ إِلا الله. قال الله - تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ} [الأنعام: 59]

وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يعلمُ الغيب إلا الله". [حسن رواه الطبراني]

س 11 - ما حكم العمل بالقوانين المخالفة للإسلام؟

ج 11 - العمل بالقوانين الخالفة للإِسلام كفر مخرج من الإِسلام إِذا أجازها، أو اعتقد صلاحيتها، أو اعتقد عدم صلاحية الإسلام.

قال الله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44]

ص: 264

وقال صلى الله عليه وسلم: "وما لم تحكم أئِمتُهم بكتاب الله، ويتخيَّروا مما أنزل الله، إلا جعلَ الله بأسَهم بينهم". [حسن رواه ابن ماجه وغيره]

س 12 - ما هو الإلحاد؟ وما حكم الملحد؟

ج 12 - الإِلحاد: هو الميل عن الحق والانحراف عنه بشتى الاعتقادات والتأويل، فالمنحرف عن صراط الله والمعاكس لحكمه بالتأويل الفاسد، وِإبداء التشكيك يُسمَّى مُلحدًا، ويدخل فيه من ينكر وجود الرب، أو من يعدل بربه غيره فيتألَّهُه بالعبادة والدعاء والحب والتعظيم، أو قبول مبادئه وتشريعاته المخالفة لشرع الله. ومَن أخضع نصوص التنزيل من الآيات والأحاديث للعقل والهوى بالتأويل فقد ألحد في الأسماء والصفات والآيات والأحاديث. قال الله تعالى:{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 180]

(قال قتادة: يُلحدون: يُشركون في أسمائه).

(وعن ابن عباس: الإِلحاد: التكذيب). وقال الله - تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا} . [فصلت: 40]

(قال ابن عباس: الإِلحاد: وضع الكلام على غير موضعه.

وقال قتادة وغيره: هو الكفر والعناد) [انظر ابن كثير ج 4/ 102]

وكذلك من زعم أن الشرع لا يفيد اليقين الموجب للعمل حتى يستسيغه عقله

الفاسد، فإِنه يُلحد لجعله العقل نِدًا للدين الإِسلامي.

وحكم الملحد يختلف حسب إِلحاده:

1 -

فالملحد الذي ينكر وجود الرب أو ينكر شيئًا من أسمائه وصفاته الثابتة هو كافر.

2 -

والملحد الذي يدعو غير الله، ويستعين بالأموات واقع في الشرك المحبط للعمل.

ص: 265

3 -

والملحد الذي يُؤوِّل الأسماء والصفات الثابتة في الكتاب والسنة الصحيحة هو في ضلال مبين.

اللهم إِنا نعوذ بك من الإلحاد بجميع أنواعه. [نقلاً من كتاب (الأجوبة المفيدة) للدوسري بتصرف]

س 13 - من خلق الله؟

ج 13 - إِذا وسوس الشيطان لأحدكم بهذا السؤال فليستعذ بالله.

قال الله تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} . [فصلت:36]

وعلَّمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نَرُدَّ كيد الشيطان ونقول:

"آمنت بالله ورُسله، الله أحد، الله الصمدُ لم يَلِد، ولم يُولَد، ولم يكُن له كفُوًا أحد. كم ليَتفُل عن يساره ثلاثًا، وليَستَعِذ من الشيطان، وليَنتهِ، فإن ذلك يذهب عنه"[هذه خلاصة الأحاديث الصحيحة الواردة في البخاري ومسلم، وأحمد وأبي داود]

يجب القول: بأن الله خالق وليس بمخلوق، ولتقريب ذلك من الأذهان نقول

مثلًا:

إن العدد اثنان قبله واحد، والواحد لا شيء قبله؛ فالله واحد لا شيء قبله.

قال صلى الله عليه وسلم: "اللهم أنت الأولُ فلا شيء قبلك"[رواه مسلم]

س 14 - ما هي عقيدة المشركين قبل الإسلام؟

ج 14 - كانوا يدعون الأولياء للتقرب وطلب الشفاعة.

(1)

قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر:3]

(2)

{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} [يونس: 18]

وبعض المسلمين يفعلون ذلك متشبهين بالمشركين.

ص: 266

س 15 - ما هو الخوف؟ وما هي أنواعه؟

ج 15 - الخوف: جبن في القلب، وهو نوعان: اعتقادي، وطبيعي.

(1)

الخوف الاعتقادي: هو الخوف من الأموات، وهو من الشرك الأكبر، ومن عمل الشيطان. قال الله تعالى:{إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175]

(أي يخوفكم أولياءه، ويوهمكم أنهم ذَوُو بأس، وذوو شِدة، فإِذا سوِّل لكم

وأوهمكم فتوكلوا عليِّ، والجؤوا إِليَّ فإِني كافيكم وناصركم عليهم) [ذكره ابن كثير]

والخوف من الأموات من عمل المشركين واعتقادهم، قال الله - تعالى:{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} [الزمر: 36]

(يعني المشركين يخوفون الرسول صلى الله عليه وسلم، ويتوعدون بأصنامهم وآلهتهم الأموات التي يدعونها من دون الله جهلًا منهم وضلالًا). [ذكره ابن كثير]

وكما قال قوم هود لنبيهم هود عليه السلام: {إِنْ نَقُولُ إِلا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} . [هود: 54]

يقولون ما نظن إِلا أن بعض الآلهة أصابك بجنون وخبَل في عقلك بسبب

نهيك عن عبادتها وعيبك لها فأجابهم هود: {قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ} . [هود: 54، 55][ذكره ابن كثير]

أقول: وهذا دليل على أن الخوف من الأموات شرك، وقد وقع فيه بعض المسلمين فخافوا من الأموات، مع أنهم عاجزون عن دفع الضر عنهم، فضلًا عن إِنزال الضر بغيرهم، فالميت إِذا أصابه حريق لا يستطيع الهرب فيحترق.

(2)

الخوف الطبيعي: وهو خوف الإِنسان من الظالم أو الوحش وغيرهما فهذا ليس بشرك، قال الله تعالى:{فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى} . [طه:67]

ص: 267