الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعصَب ما يصرفه عن دينه، ولَيُتِمَنَّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب منكم من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله، ولكنكم تستعجلون" [رواه البخاري]
مِن رفق الرسول صلى الله عليه وسلم
-
1 -
قال الله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128]
الحديث الأول: عن أنس رضي الله عنه قال: "بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد.
أصحاب الرسول: (يصيحون به) مَه مَه (أي أترك)
الرسول صلى الله عليه وسلم: لا تُزرموه دعوه (لا تقطعوا بوله)
"يترك الصحابة الأعرابي يقضي بوله ثم يدعو الرسول الأعرابي"
الرسول (للأعرابي): "إن المساجد لا تصلح لشيء مِن هذا البول والقذر، إنما هي بذكر والصلاة، وقراءة القرآن"
الرسول لأصحابه: "إنما بُعثتم مُبَشِّرين، ولم تُبعثوا مُعَسّرين، صُبُّوا عليه دَلواً من الماء"
الأعرابي: اللهم ارحمني ومحمداً، ولا ترحم معنا أحداً.
الرسول صلى الله عليه وسلم: "لقد تحجَّرتَ واسعاً". أي ضيقت واسعاً. [متفق عليه]
الحديث الثاني: وعن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: بينا أنا
أُصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذ عطس رجل من القوم (أي المصلين).
معاوية للعاطس: يرحمك الله:
"المصلون ينظرون لي منكرين"
معاوية يخاطبهم: وا ثُكل أُماه. ما شأنكم تنظرون إِليَّ؟
"المصَلون يضربون بأيديهم على أفخاذهم لِيَسكت، فسكت عندما رأهم يُصمّتونه حتى انتهت الصلاة".
معاوية يمدح الرسول: بأبي هو وأمي، ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسنَ تعليمًا منه، فوالله ما كهرني، ولا ضربني، ولا شتمني (كهرني: قهرني)
الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير، وقراءة القرآن
…
" معاوية: يا رسول الله إِني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإِسلام، وإن منا رجالا يأتون الكهان (الذين يدعون علم الغيب).
الرسول صلى الله عليه وسلم: " فلا تأتهم".
معاوية: ومنا رجال يتطيرون (يتشَاءمون).
الرسول صلى الله عليه وسلم: "ذاك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يَصدَّنهم". (أي لا يمنعهم ذلك عن وجهتهم، فإن ذلك لا يؤثر نفعًا ولا ضرًا). [الحديث رواه مسلم]
الحديث الثالث:
وعن عائشة قالت: إِن اليهود أتَوا النبي صلى الله عليه وسلم
اليهود: السَّام عليك (الموت عليك)
الرسول: وعليكم.
عائشة: السام عليكم. ولعنكم الله وغضب عليكم.
الرسول: "مهلاً يا عائشة عليكِ بالرفق، وإياكِ والعُنف والفُحش".
عائشة: أو لم تسمع ما قالوا؟
الرسول: "أو لم تسمعي ما قلت: رددتُ عليهم، فيستجاب لي، ولا يستجاب لهم فِيَّ"[رواه البخاري]
وفي رواية لمسلم: "لا تكوني فاحشة، فإن الله لا يحب الفُحشَ والتفحشَ".