الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا ترُدُّوا الحق
1 -
لقد أرسل الله الرسل للناس، وأمرهم بالدعوة إِلى عبادة الله وتوحيده، ولكن أكثر الأمم كذبوا الرسل، وردوا الحق الذي دُعوا إِليه، وهو التوحيد فكان عاقبتهم الدمار.
2 -
قال صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقالُ ذرة من كِبر".
ثم قال: "الكِبرُ بطَرُ الحق، وغَمطُ الناس". [رواه مسلم]
(بَطر الحق: رَدُّ الحق. غمطُ الناس: احتقارهم)
فعلى هذا لا يجوز للمؤمن أن يَرُدَّ الحق والنصيحة، حتى لا يتشبه بالكفار، وحتى لا يقع في الكبر الذي يمنع صاحبه دخول الجنة، فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها التقطها.
3 -
ولهذا يجب قبول الحق من أى إِنسان كان، حتى من الشيطان، فقد ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم وضع أبا هريرة حارسًا على بيت المال، فجاءه سارق ليسرق فقبض عليه أبو هريرة، فجعل السارق يرجوه ويشكو ضعفه، فتركه، ثم عاد مرة ثانية، وثالثة، فقبض عليه وقال له: لأرفعنك إِلى رسول الله، فقال: دعني، فإِني أعلمك آية من القرآن إِذا قرأتها لا يقربك شيطان قال: ما هي؟ قال آية الكرسي، فتركه، وقص أبو هريرة على الرسول ما رأى، فقال له الرسول:"أتدري مَن تكلم؟ إنه شيطان، صدقك وهو كذوب". [رواه البخاري]