الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والرأسمالية وغيرهما من أنظمة البشر المعرضة للخطأ، ولا سيما إِذا خالفت الإسلام الذي يكفل لأتباعه العدالة والمساواة والحرية والسعادة الدنيوية والأخروية. {صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ}. [البقرة: 138]
س 12 -
ما هي الماسونية
؟
ج 12 - الماسونية: جمعية سرية يهودية يُسمونها (بالقوة الخفية) أسسوها بادئ الأمر ضد النصارى لتعمل على تحريف أناجيلهم، وإفساد عقائدهم وأفكارهم، وتشَتُّتِ أمرهم بأنواع الخلاف والشقاق، فلما جاء الإِسلام وسعوا دائرتها ليحيطوه بأشراكها.
واليهودية العالمية تمد الجمعيات الماسونية برجال الفكر والدهاء والمكر، ويلبسون لكل عصر لبوسه الملائم، بل يلبسون لكل أمة وشعب وبلد لبوسها الملائم، بل يدخلون إِلى كل رجل من مداخله وأذواقه الخاصة، حتى يستطيعوا فتنته.
وقد حصلت اعترافات كثيرة في أوقات متفرقة علمًا بأن الماسونية أُوجدت لخدمة أهداف اليهود الشريرة، وتسهيل عملية استيلائهم على عقول القادة، وتحطيم نفوسهم وتحويلهم إِلى عبيد يُؤمنون بالماسونية وذلك لقوة انطلاء المكر الماسوني وشدة تأثيره على القلوب، بحيث كسبت أعظم وأكثر القادة من الشرق والغرب، وتغلغت الماسونية في الأسَر المالكة والطبقات الحاكمة في أوربا، ومن دار في فلكها الثقافي في البلاد العربية. ولهم طرق خداع الشعوب إِذا لمسوا فيهم الإِحساس بخطر الماسونية، أو الامتعاض من حكمها المتهمين بها، فإِنهم يوعزون إِليهم بإِغلاق أي مؤسسة افتضحت بالماسونية ليقيموا على أنقاضها مؤسسة تحمل اسمًا آخر، وهي في الباطن عين الماسونية، ليبرئ المسؤول نفسه من وَصمتها، ويكسب سُمعة جديدة لخدمة اليهود. وقد جاء في قرار المؤتمر الماسوني المنعقد عام 1900 م في باريس: أن غاية الماسونية تأسيس جمهوريات علمانية تتخذ الوصولية والنفعية أساسًا للإتحاد الماسوني؛ ومن نتائجها القديمة:
(أ) تحريف الكتب المقدسة، والعبث بتفريق الأديان والجماعات، وإضرام نيران الحروب والعداوة بين الأمم.
ومن نتائجها في أول عهد الإِسلام.
1 -
عمل المؤامرة لقتل الخليفة الثاني (عمر بن الخطاب)
2 -
اختلاق الأكاذيب على الخليفة الثالث (عثمان بن عفان) وعماله.
3 -
تزوير المكاتيب، وقلب الحقائق حتى جرى ما جرى:(قتل عثمان).
4 -
العبث بعقول الأحزاب حتى أنشؤوا فيهم الخوارج والنواصب.
5 -
نشر التجهم بفروعه المختلفة من جَهمية، ومُعتزلة، وقدرية، وغيرهم. هذا إِلى جانب القرامطة والباطنية في نواح أُخرى.
6 -
أكاذيبهم على الأمويين، والتعاون مع الأعاجم على الإِطاحة بهم حتى تسنى لهم تروت هذه المذاهب، وما عملوه في زمنهم من إِبراز المختار الكذاب ونحوه، كما ضبطه صاحب كتاب:(تاريخ الجمعيات السرية والحركات الهدامة في الإِسلام) الذي ينبغي اقتناؤه.
7 -
العمل على إِضرام نيران الحروب المفترية والصليبية، وإبراز مَن يخدمها، وتمهد للغزاة سبيل الفتك كالنصير الطوسي، وابن العلقمي، وغيرهما على نصارى الشرق، وإثارة النعرة فيهم ليتعاونوا مع إِخوانهم الغزاة ضد المسلمين، ويتجسَّسوا لهم ويدلوهم على كل طريق، كما قرره قادهَ الغزو في ثنائهم على نصارى العرب، عكس ما يزعمه أتباع (جورج حبش) ونحوه من القوميين عن جهل وتضليل. [نقلاً من كتاب (الأجوبة المفيدة) للشيخ عبد الرحمن الدوسري]
س 13 - ما هو حكم الإسلام في الصوفية؟
ج 13 - لم تكن الصوفية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين، ولكنها ظهرت فيما بعد عندما ترجمت كتب اليونان إِلى العربية، وهي مأخوذة من (صوفيا) ومعناها في لغتهم (الحكمة) وقال بعضهم: مأخوذة من الصوف الذي يلبسونه،
وقال بعضهم: مأخوذة من الصفاء؛ وهو قول باطل، لأن النسبة تكون (صفائي
وليست (صوفي).
والصوفية تخالف الإِسلام في أمور كثيرة منها:
(1)
دعاء غير الله: فأكثر الصوفيين يدعون غير الله من الأموات، وقد قال صلى الله عليه وسلم:"الدعاء هو العبادة". [رواه الترمذي وقال حسن صحيح]
وصرف العبادة ومنها الدعاء لغير الله من الشرك الأكبر الذي يحبط العمل، قال الله تعالى:{وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} . (أي المشركين)[يونس: 106]
وقال تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
[الزمر: 65]
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَن مات وهو يدعو مِن دون الله نِدًا دخل النار". [رواه البخاري](الند: المثيل والشريك، يدعونه كما يدعون الله)
(2)
أكثر الصوفية يعتقدون أن الله في كل مكان بذاته، مخالفين للقرآن القائل:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} . [طه: 5]
(أي علا وارتفع كما جاء في البخاري)
ومخالفين الحديث القائل: "إن الله كتب كتابًا
…
فهو عنده فوق العرش"
[متفق عليه]
وأما قوله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: 4]
(أي بعلمه يسمع ويرى حسب ما فسره المفسرون)
(3)
بعض الصوفية يعتقدون أن الله حل في مخلوقاته، حتى قال ابن عربي المدفون بدمشق:
الربُّ عبد، والعبدُّ
…
ليت شِعري مَن المكلف؟
وقال طاغوتهم:
وما الكلب والخنزير إِلا إِلهنا
…
وما الله إِلا راهبٌ في كنيسة
(4)
أكثر الصوفية يعتقدون أن الله خلق الدنيا لأجل محمد صلى الله عليه وسلم وهذا يخالف القرآن القائل: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]
{وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى} [الليل: 13]
(5)
أغلب الصوفية يعتقدون أن الله خلق محمدًا من نوره، وأنه خلق الأشياء
من نوره، وأن محمدًا أول خلق الله، وهذا كله مخالف للقرآن القائل:{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ} . [ص: 71]
فآدم عليه السلام هو أول المخلوقات من البشر خلقه من طين، ومن غير البشر القلم بعد العرش والماء، لقوله صلى الله عليه وسلم:"إن أولَ ما خلق الله القلم"[رواه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح]
وأما حديث: "أول ما خلق الله نوُر نبيك يا جابر". فقال عنه علماء الحديث: لا سند له، وهو موضوع وباطل.
6 -
ومن المخالفات عند الصوفية النذور للأولياء، والطواف حول قبورهم، وبناء الأضرحة على القبور، والأذكار على صفات وهيئات لم يشرعها الله ورسوله، والرقص عند الذكر، وضرب الحديد، وأكل النار، والتمائم والسحر، والشعوذة وأكلهم أموال الناس بالباطل، والاحتيال عليهم، وغيرها كثير.
س 14 - ما حكم مَن يرمي الإسلام بالرجعية؟
ج 14 - هذا الإِتهام أطلقه أعداء الإِسلام ليصدوا أتباعه عنه فإِن قصدوا بهذه الكلمة أن الإِسلام دين رجعي متأخر عن ركب الحضارة فهذا كذب وافتراء، لأن الإِسلام يأمر بالتقدم والرقي، ويدعو إِلى النهضة الحديثة في المخترعات والأمور النافعة.
قال الله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} . [الأنفال: 60]
وقال صلى الله عليه وسلم: "أنتم أعلم بأمرِ دنياكم". [رواه مسلم]
إِن الإسلام يأمر بالرجوع إِلى كتاب الله وسنة رسوله وعمل صحابته الذين فتحوا