الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ} . [الشعراء: 14]
س 16 - ما حكم دفن الميت في المسجد؟
ج 16 - المسجد بيت الله يحرم الدفن فيه. قال الله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} . [الجن: 18]
وقال صلى الله عليه وسلم: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"[متفق عليه]
س 17 - هل تجوز الصلاة في القبور؟
ج 17 - لا تجوز لقوله تعالى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} . [البقرة: 144]
وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تُصَلّوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها". [رواه مسلم]
نفي الشرك بالله
س 1 - كيف تنفي الشرك بالله؟
ج 1 - لا يتم نفي الشرك بالله إِلا بنفي ما يلي:
(1)
الشرك في أفعال الرب، كالاعتقاد بأن هناك أقطابًا يُدبِّرون الكون، مع أن الله يسأل المشركين:{وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ} . [يونس: 31]
(2)
الشرك في العبادهَ: كدعاء الأنبياء والأولياء لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا} . [الجن: 20]
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة". [رواه الترمذي وقال حسن صحيح]
(3)
الشرك في صفات الله: كالاعتقاد بأن الرسل والأولياء يعلمون الغيب. قال الله تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ} [النمل: 65]
وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يعلم الغيبَ إلا الله". [حسن رواه الطبراني]
(4)
الشرك في التشبيه: كأن يقول: لا بُدَّ لي من واسطة بَشر حين أدعو الله،
كالأمير الذي لا أستطيع الدخول عليه اِلا بواسطة، فهذا شبَّه الخالق بالمخلوق، وهو من
الشرك لقوله - تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11]
س 2 - هل شرك الجاهلية موجود الآن أم لا؟
ج 2 - الشرك الذي كان في عهد الجاهلية موجود الآن:
(1)
لقد كان المشركون السابقون يعتقدون أن الله هو الخالق والرازق، ولكنهم
يدعون الأولياء الممثَّلين في الأصنام واسطة تُقرِّبهم إِلى الله، فلم يَرضَ الله منهم هذه الواسطة، بل كفَّرهم وقال لهم:{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} . [الزمر:3]
والله -تعالى- سميع قريب لا يحتاج إِلى واسطة مخلوق، قال الله تعالى:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} [البقرة: 186]
وترى كثيرًا من المسلمين اليوم يدعون الأولياء الممثّلين في القبور تقربًا بهم إِلى الله، والأصنام تُمثل أولياء أمواتًا في نظر المشركين، والقبور تُمثِّل أولياء أمواتًا في نظر المسلمين أيضًا علمًا بأن الفتنة في القبر أشد من الصنم!
(2)
إِن المشركين السابقين كانوا يدعون الله وحده عند الشدائد ويُشركون به
وقت الرخاء، قال الله تعالى:{فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت: 65]
فكيف يجوز لمسلم أن يدعو غير الله وقت الشدائد أو الرخاء؟