الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س 6 - أين الله؟
ج 6 - الله فوق العرش على السَّماء. قال الله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} . [طه: 5]
(أي علا وارتفع [كما جاء في البخاري عن التابعين]
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتبَ كتابًا .. فهو عندَه فوق العرش"[متفق عليه]
ومن أنكر أن الله فوق العرش فقد كذّب الله، وتكذيب الله كفر.
س 7 - هَل الله معنا؟
ج 7 - الله معنا بعلمه يسمع ويرى: لقول الله - تعالى: {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه: 46]
وقال صلى الله عليه وسلم "إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم، (أي بعلمه). [رواه مسلم]
س 8 - ما هي فائدة التوحيد؟
ج 8 - فائدة التوحيد هي الأمن في الآخرَة من العذاب المؤبد، والهداية في الدنيا، وتكفير الذنوب، قال الله تعالى:{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام: 82]
وقال صلى الله عليه وسلم: "حَقُّ العباد على الله أن لا يُعذِّبَ مَنْ لا يُشركُ به شيئًا"[متفق عليه]
معنى "لا إله إِلا الله" وشروطها
س 1 - ما هي شروط "لا إله إِلا الله" ومعناها؟
ج 1 - اعلم يا أخي المسلم -هدانا الله وِإياك- أن "لا إِله إِلا الله" مفتاح الجنة، ولكن ما من مفتاح إِلا وله أسنان، فإِن جئتَ بمفتاح له أسنان فتح لك، وإلا لم يفتح لك.
وأسنان هذا المفتاح هي شروط "لا إِله إِلا الله" الآتية:
(1)
العلم بمعناها: وهو نفي المعبود بحق عن غير الله، وإثباته لله وحده.
قال الله - تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ} [محمد: 19]
(أي لا معبود في السموات والأرض بحق إِلا الله).
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ مات وهو يعلم أنه لا إله إِلا الله دخل الجنة"[رواه مسلم]
(2)
اليقين المنافي للشك: وذلك أن يكون القلب مستيقنًا بها بلا شك.
قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا
…
}
(لم يرتابوا: أي لم يَشُكُّوا). [الحجرات: 15]
وقال صلى الله عليه وسلم: أشهد ان لا إله إِلا الله، وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاكٍّ فيُحجَب عن الجنة" [رواه مسلم]
(3)
القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه. قال الله -تعالى- حكاية عن المشركين: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ} [الصافات: 35]
(أي يستكبرون أن يقولوها كما يقولها المؤمنون)[ذكره ابن كثير]
وقال صلى الله عليه وسلم:"أُمِرت أن أُقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إِلا الله، فمن قال لا إله إِلا الله فقد عصم مني مالَه ونفسه إِلا بحق الإسلام وحسابه على الله عز وجل"[متفق عليه]
(4)
الإنقياد والإستسلام لما دلت عليه. قال الله تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} [الزمر: 54]
(أي ارجعوا إلى ربكم واستسلموا له)[ذكره ابن كثير]
(5)
الصدق المنافي للكذب، وهو أن يقولها صدقًا من قلبه.
قال الله تعالى: {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ
الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 1 - 3]
وقال صلى الله عليه وسلم: "ما من أحَد يشهد أن لا إله إِلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله صدقًا من قلبه إِلا حرَّمه الله على النار"[متفق عليه]
(6)
الإِخلاص: وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك. قال
الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5]
وقال صلى الله عليه وسلم: "أسعد الناس بشفاعتي من قال: لا إله إِلا الله خالصًا من قلبه، أو نفسه"[رواه البخاري ج 1/ 193]
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله حرَّم على النار من قال: لا إله إِلا الله يبتغي بذلك وجهَ الله عز وجل". {رواه مسلم ج 1/ 456]
(7)
- المحبة لهذه الكلمة الطيبة، ولما اقتضَت ودلَّت عليه، ولأهلها العاملين بها الملتزمين بشروطها، وبغض ما ناقض ذلك. قال الله تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} (أَنْدَادًا: شُركاء). [البقرة: 165]
وقال صلى الله عليه وسلم: "ثلاث مَن كُنَّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يُحب المرء لا يحُبه إِلا الله، وأن يكرَه أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، كما يكره أن يُقذف في النار"[متفق عليه](بتصرف من كتاب الولاء والبراء للدكتور محمد سعيد القحطاني)
8 -
أن يكفر بالطواغيت وهي المعبودات من دون الله، ويؤمن بالله ربًا ومعبودًا بحق. قال الله تعالى:{فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا} [البقرة: 256]
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قال لا إله إِلا الله، وكفر بما يُعبد مِن دون الله حَرُم ماله ودمه"[رواه مسلم]