الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معنى الإسلام والإيمان والإحسان
عن عمر رضي الله عنه قال: "بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديدٌ بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يُرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إِلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه، وقال. يا محمد أخبرني عن الإِسلام؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا" قال صدقت - فعجبنا له يسأله ويُصدقه.
قال: أخبرني عن الإِيمان. قال: "أن تؤمن بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره". قال: صدقت.
قال: فأخبرني عن الإِحسان. قال: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
قال: فأخبرني عن الساعة. قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل".
قال: فأخبرني عن أماراتها (1). قال: "أن تلِد الأمة ربَّتَها (2) وأن ترى الحفاة العُراةَ العالة رِعاءَ الشاء يتطاولون في البنيان".
ثم انطلق فلبث مليّاً (3) ثم قال (4) لي: "يا عمر أتدري من السائل"؟ قلتُ: الله ررسوله أعلم
قال: "فإنه جبريل أتاكم يُعلمكم دينكم". [رواه مسلم]
* * *
(1) أي علاماتها.
(2)
سيدتها.
(3)
وقتاً طويلاً.
(4)
أي النبي صلى الله عليه وسلم -