الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البلاد بإِيمانهم وعقيدتهم وأخلاقهم وجهادهم، فأخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان المحرفة إِلى عدل الإِسلام ولا عز للمسلمين إِلا بالرجوع إِلى دينهم.
س 15 -
هل يجدر بنا أن نعرف المبادىء العصرية
، والطرق الصوفية؟
ج 15 - نعم يجدر بنا أن نعرفها لنتجنبها، والدليل قول حذيفة بن اليمان: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يُدركني، فقلت: يا رسول الله إِنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال:"نعم" قلت: هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: "نعم وفيه دَخن"(1) قلت: وما دَخَنه؟ قال: "قوم يَستَنُّون بغير سُنتي، ويهتدون بغير هَديي (2)، تعرف منهم وتُنكِر" فقلت هل بعد ذلك الخير من شر؟
قال: "نعم دُعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها" فقلت: يا رسول الله صِفهم لنا. قال: "قوم مِن جِلدتنا، ويتكلمون بألسِنَتنا" قلتُ: يا رسول الله، فما ترى إِن أدرَكني ذلك؟ قال:"تلزم جماعة المسلمين وإمامهم" فقلت: فإِن لم تكن لهم جماعة ولا إِمام؟ قال: "فاعتزل تلك الفِرَق كلها، ولو أن تعَض على أصل شجرة، حتى يُدرِكَكَ الموت وأنت على ذلك"[رواه مسلم]
ما يستفاد من الحديث
يفيد هذا الحديث أن دعاة الشر هم الذين لا يسيرون على سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وطريقته في حياتهم، ومنهاجهم، وحكمهم، ولا يسيرون على هيئته وأدبه في لباسهم وعاداتهم وتقاليدهم، وعلى المسلم أن يحذرهم.
(1) الدخن: الفساد والاختلاف. [ذكره ابن الأثير في النهاية]
(2)
هديي: هيئتي، وسيرتي، وطريقتي.