الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معنى لا إله إلا الله (لا معبود بحق إلا الله)
فيها نفي الإِلهية عن غير الله، وإثباتها لله وحده.
1 -
قال الله - تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [محمد: 19]
2 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله مُخلِصاً دخل الجنة". [رواه البزار وصححه الألباني في صحيح الجامع]
والمخلص: هو الذي يفهمها، ويعمل بها، ويدعو إليها قبل غيرها، لأن فيها التوحيد الذي خلق الله الجن والإِنس لأجله.
3 -
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب حين حضره الموت: "يا عم قل لا إله إلا الله، كلمة أُحاجُّ لك بها عند الله" وأبى أن يقول لا اله إِلا الله. [رواه البخاري ومسلم]
4 -
بقي الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاثة عشر عامًا، يدعو المشركين قائلًا: قولوا لا إِله إِلا الله، فكان. جوابهم كما حكى القرآن عنهم:{وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ} [سورة ص: 4 - 7]
لأن العرب فهموا معناها، وأن من قالها لا يدعو غير الله، فتركوها ولم يقولوها، قال الله -تعالى- عنهم:{إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36) بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ} [الصافات: 35، 36، 37]
وقال صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إنَّه إلا الله، وكفر بما يُعبدُ مِنْ دون الله، حَرُم مالُه ودمهُ وحسابه على الله عز وجل". [رواه مسلم]
ومعنى الحديث: أن التلفظ بالشهادة يستلزم أن يَكفر ويُنكر كل عبادة لغير الله،
كدعاء الأموات وغيره.
والغريب أن بعض المسلمين يقولونها بألسنتهم، ويخالفون معناها بأفعالهم ودعائهم لغير الله.
5 -
"لا إِله إِلا الله" أساس التوحيد والإسلام، ومنهج كامل للحياة يتحقق بتوجيه كل أنواع العبادة لِله، وذلك إذا خضع المسلم لله، ودعاه وحده واحتكم لشرعه دون غيره.
6 -
قال ابن رجب: "الإِله هو الذي يُطاع ولا يُعصى هيبةً له وإجلالاً، ومحبةً وخوفاً ورجاءً، وتوكلاً عليه، وسؤالاً منه، ودعاءً له، ولا يصلح هذا كله إِلا لله عز وجل فمن أشرك مخلوقاً في شيء من هذه الأمور التي هي من خصائص الإله، كان ذلك قدحاً في إِخلاصه في قوله: "لا إِلة إِلا الله" وكان فيه من عبودية المخلوق بحسب ما فيه من ذل صلى الله عليه وسلم.
7 -
وقال صلى الله عليه وسلم "لَقِّنوا موتاكم لا إله إلا الله فإنه مَن كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة يومًا مِن الدهر وإن أصابه قبل ذلك ما أصابه". [رواه ابن حبان في صحيحه وصححه الألباني في صحيح الجامع]
وليس التلقين ذكر الشهادة عند الميت، بل هو أمره بأن يقولها خلافًا لما يظن البعض، والدليل حديث أنس بن مالك:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلًا من الأنصار، فقال: "يا خال! قل: لا إله إلا الله"، فقال: أخالٌ أم عَمٌ؟ فقال: "بل خال" فقال: فخَيرٌ لي أن أقول: لا إله إلا الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "نعم". [أخرجه الإمام أحمد (3/ 152) بإسناد صحيح على شرط مسلم]
(نقلًا من أحكام الجنائز للألباني ص 11).
8 -
إِن كلمة "لا إله إلا الله، تنفع قائلها إِذا طبق معناها في حياته ولم ينقضها بشِرك، كدعاء الأموات أو الأحياء الغائبين، فهي شبيهة بالوضوء الذي ينقضه الحدَث.
قال صلى الله عليه وسلم: "مَن قال لا إله إلا الله أنجَته يومًا مِن دهره يُصيبه قبل ذلك ما أصابه". [رواه البيهقي، وصححه الألباني في الأحاديث الصحيحة رقم 1932].