الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من فوائد الإيمان بالقدر
1 -
الرضا واليقين والعوض: قال الله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} . [التغابن: 11]
قال ابن عباس: (بأمر الله، يعني عن قدره وقضائه)
وقول تعالى: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} . [التغابن: 11]
قال ابن كثير في تفسيرها: (أي ومن أصابته مُصيبة فعلم أنها بقضاء الله وقدره، فصبر واحتسب، واستسلم لقضاء الله هدى الله قلبه، وعوَّضه عما فاته من الدنيا هدىً في قلبه، ويقيناً صادقاً، وقد يخلف عليه ما كان أُخذ منه أو خيراً منه، وقال ابن عباس: يَهدِ قلبه لليقين، فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليُخطئه، وما أخطأه لم يكن ليُصيبه، وقال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله).
2 -
تكفير الذنوب: قال صلى الله عليه وسلم: "ما يصيب المؤمن من وصَب ولا نصَب، ولا سَقم، ولا حزَن حتى الهمِّ يهُمُّهُ إلا كفر الله به سيئاته". [متفق عليه]
3 -
إِعطاء الأجر الكبير: قال الله تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155 - 157]
4 -
غنى النفس: قال صلى الله عليه وسلم " .. وارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس". [رواه أحمد والترمذي وحسنه محقق جامع الأصول]
وقال صلى الله عليه وسلم: "ليس الغنى عن كثرة العَرض ولكن الغنى غنى النفس". [متفق عليه]
والمشاهد أن كثيرًا ممن يملكون الأموال الطائلة، ولا يرضون بها فيكونون فقراء النفوس، والذى يملك مالاً قليلاً، وهو راضٍ بما قسمه الله بعد الأخذ بالأسباب، فيكون غنياً بنفسه.
5 -
عدم الفرح والحزن: قال الله - تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا
فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}. [الحديد:22 - 23]
(نبرأها: نخلقها، تأسوا: تحزنوا، مختال فخور: متكبر في نفسه فخور على غيره).
قال ابن كثير: لا تفخروا على الناس بما أنعم الله به عليكم، فإِن ذلك ليس بسعيكم وإنما هو عن قدر الله ورزقه لكم فلا تتخذوا نعم الله أشَراً وبطراً، وقال عكرمة: ليس أحد إِلا وهو يفرح ويحزن، ولكن اجعلوا الفرح شكرًا والحزن صبراً. [انظر ابن كثير جـ 4/ 314]
6 -
الشجاعة والإِقدام: إِن الذي يؤمن بالقدر يكون شجاعاً لا يهاب إِلا الله، لأنه يعلم أن الأجل مقدر، وأن ما أخطأه لم يكن ليُصيبه، وأن مع العسر يُسراً.
7 -
عدم الخوف من ضرر البشر: قال صلى الله عليه وسلم: "
…
وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجَفَّت الصحف". [رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح].
8 -
عدم الخوف من الموت: وقد نُسب إِلى عليّ رضي الله عنه قوله:
أيَّ يومَيَّ من الموت أفّر
…
يوم لم يُقدَر، أم يوم قُدِر
يوم لم يُقدَر لا أرهَبُهُ
…
ومِن المكتوب لا ينجو الحذِر
9 -
عدم الندم على ما فات: قال صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كُلٍّ خير احرص على ما ينفعك واستعِن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان". [رواه مسلم]
10 -
الخير فيما اختاره الله: إِذا أُصيب المسلم بجرح في يده مثلًا فليحمد الله أنها