الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حاجة، وغير ذلك، فهي جائزة لقول الله تعالى:{وتعاونوا على البرِّ والتقوي} [المائدة: 2]
وقوله صلى الله عليه وسلم: "والله في عون العبد، ما دام العبد في عون خيه". [رواه مسلم]
ومن أمثلة الاستعانة الجائزة من الأحياء قول الله- تعالى: {فاستغاثه الذي من شيعته على الذي مِن عَدُوه} [القصص: 15]
وقول الله -تعالى- في طلب ذي القرنين: {فأعينوني بقُوة} [الكهف: 95]
الرحمن على العرش استوى
لقد وردت آيات وأحاديث وأقوال السلف تثبت العلُوَّ لله:
1 -
قال الله تعالى: {إِليه يصعَدُ الكَلمُ الطيبُ والعمل الصالح يرفعه} [فاطر: 10]
2 -
وقال الله تعالى: {ذي المعارج (3) تعرُج الملائكة والروح إِليه} [المعارج: 3، 4]
3 -
وقال الله تعالى: {سبح اسمَ ربك الأعلى} [الأعلى: 1]
4 -
وقال الله تعالى: {الرحمنُ على العرش استوى} (1)[طه: 5](أي علا وارتفع كما جاء في تفسير الطبري)
5 -
نقل البخاري في كتاب التوحيد عن أبي العالية ومجاهد في تفسير {استوى} (أي علا وارتفع)
6 -
خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في حجة الوداع قائلًا:
"ألا. هل بلغت؟ " قالوا نعم، يرفع أصبعه إِلى السماء ويُنكِّبها (2) إِليهم ويقول:"اللهم اشهد"[رواه مسلم]
(1) لقد تكرر في القرآن الإستواء على العرش سبع مرات، مما يدل على أهميته.
(2)
ينكبها: يميلها إلى الناس.
7 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق الخلق إن رحمتي سبقت غضبي فهو مكتوب عنده فوق العرش"[رواه البخاري]
8 -
وقال صلى الله عليه وسلم: ألا تأمنوني وأنا أمين مَن في السماء؟ يأتيني خبرُ السماء صَباحًا ومساءً" [متفق عليه]
9 -
وقال الأوزاعي: كنا والتابعون متوافرون نقول:
إِن الله -جل ذكره- فوق عرشه، ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته. [رواه البيهقي بإسناد صحيح][فتح الباري]
10 -
وقال الشافعي: إِن الله -تعالى- على عرشه في سمائه يقرب من خلقه
كيف شاء، وأن الله ينزل إِلى السماء الدنيا كيف شاء.
11 -
وقال أبو حنيفة: من قال لا أعرف ربي في السماء أو في الأرض فقد كفر، لأن الله يقول:{الرحمنُ على العرش استوى} وعرشه فوق سبع سموات، فإِن قال إِنه على العرش، ولكن يقول: لا أدري العرش في السماء أم في الأرض؟ قال هو كافر، لأنه أنكر أنه في السماء، فمن أنكر أنه في السماء فقد كفر، لأن الله أعلى عليين، وهو يُدعى مِن أعلى لا مِن أسفل. [شرح العقيدة الطحاوية 322]
15 -
سئل الإِمام مالك عن كيفية استواء الله على عرشه فقال:
"الإستواء معلوم، والكَيف مجهول، والإِيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة (أي عن كيفيته) أخرجوا هذا المبتدع.
16 -
لا يجوز تفسير استوى بمعنى استولى، لعدم ورود ذلك عن السلف فطريقتهم أسلم وأعلم وأحكم.
قال ابن قيم الجوزية: لقد أمر الله اليهود أن يقولوا (حِطَّة) فقالوا (حنطة) تحريفًا، وأخبرنا الله أنه (استوى على العرش). فقالوا المتأولون:(استولى)