الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حصر الضلال والباطل فيما سوى الحق، فليس فيما سواه طريقٌ صالحٌ، ولا أنصاف حلول أبدًا. قال الله تعالى:{فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلَالُ} . [يونس:32]
الشرك الأكبر وأنواعه
س 1 - ماهو الشرك الأكبر؟
ج 1 - الشرك الأكبر هو صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله كالدعاء والذبح وغير ذلك، والدليل قول الله تعالى:{وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} . (أي المشركين)[يونس:106]
وقال صلى الله عليه وسلم: "أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور". [رواه مسلم]
س 2 - ما هو أعظم الذنوب عند الله؟
ج 2 - أعظم الذنوب عند الله الشرك الأكبر، والدليل قول الله - تعالى:{يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} . [لقمان: 12]
ولما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيُّ الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل لله نِدًا وهو خلقَك". [متفق عليه](الند: المثيل والشريك)
س 3 - هل الشرك موجود في هذه الأمة؟
ج 3 - نعم موجود، والدليل قول الله - تعالى:{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} . [يوسف: 106]
وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تقومُ الساعةُ حتى تَلحق قبائلُ مِن أُمتي بالمشركين وحتى تعبدَ الأوثان". [صحيح رواه الترمذي]
س 4 - ما حكم دعاء غير الله كالأولياء؟
ج 4 - دعاؤهم من الشرك الأكبر الذي يدخل النار. قال الله - تعالى: {إِنْ تَدْعُوهُمْ
لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ}. [فاطر: 41]
وقال صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو يدعو مِن دونِ الله نِدًّا دخل النار"(النِّد: الشريك)[رواه البخاري]
س 5 - هل الدعاء عبادة؟
ج 5 - نعم الدعاء عبادة. قال الله - تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} . [غافر: 60](عبادتي: دعائي. داخرين: صاغرين)
وقال صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة". [رواه الترمذي وقال حسن صحيح]
س 6 - هل يسمع الأموات الدعاء؟
ج 6 - لا يسمعون. قال الله - تعالى:
(1)
{وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} . [فاطر:22]
(2)
إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [الأنعام: 36](يعني بذلك الكفار، لأنهم موتى القلوب، فشبههم الله بأموات الأجساد). [ذكره ابن كثير]
(3)
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن لِلهِ ملائكة سَياحين في الأرض يُبلِّغوني عن أمتي السلام"[صححه الحاكم ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الجامع]
فإِذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسمع السلام عليه إِلا بتبليغ الملائكة له، فغيره من باب أولى لا يسمع.
(4)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قليب بدر (مكان قتلى المشركين) فقال: "هل وجدتم وعد ربكم حقًا؟ " ثم قال: "إنهم الآن يسمعون ما أقول" فذُكِر لعائشة فقالت: "إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم إِنهم الآن ليَعلَمون، أن ما