الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 -
وعن ابن عباس قال: "مَرَّ على النبي صلى الله عليه وسلم رجل قد خضب بالحناء فقال: "ما أحسن هذا"، قال: فمرَّ آخر قد خضَّب بالحناء والكتَم، فقال: "هذا أحسن مِن هذا" ثم مَرَّ آخر قد خضب بالصفرة، فقال: "هذا أحسن مِن هذا كله". [رواه أبو داود، وقال الألباني في المشكاة: إِسناده جيد]
8 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "غيِّروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود".
[أخرجه النسائي وقال محقق جامع الأصول صحيح بشواهده]
9 -
وعن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: "دخلت على أم سلمة، فأخرجت إلينا شعرًا من شعر النبي مخضوباً، وفي رواية أخرى: أن أُم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أرته شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحمر". [رواه البخاري]
10 -
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على مشيخة مِن الأنصار بيض لحاهم فقال: "يا معشر الأنصار حَمِّروا أو صَفِّروا، وخالفوا أهل الكتاب". [رواه أحمد وحسنه الحافظ في الفتح]
11 -
وقد نقل عن الإِمام أحمد رحمه الله أنه يجب، وعنه يجب ولو مرة، وعنه لا أحب لأحد ترك الخضب، ويتشبه بأهل الكتاب، وفي السواد عنه كالشافعية روايتان: المشهورة: يكره، وقيل يحرم، ويتأكد المنع لمن دَلَّس به (أي غش)[ذكره فتح الباري جـ 10/ 355]
واجبنا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم
-
إن للرسول صلى الله عليه وسلم حقوقاً وواجبات إِذا أداها المسلم نفعه الله به، وأسعده بشفاعته، وأكرمه بورود حوضه، وسقاه من ماء كوثره:
1 -
محبته صلى الله عليه وسلم أكثر من محبة النفس والأهل والمال والولد.
2 -
طاعته في كل ما أمر به بن دعاء الله وحده، والاستعانة به، والصدق والأمانة، وحسن الخلُق، وغير ذلك مما جاء في القرآن وأحاديثه الصحيحة.
3 -
التحذير من الشرك الذي حذّر منه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو صرف العبادة لغير الله، كدعاء الأنبياء والأولياء وطلب المدد والعون منهم، فقد قال صلى الله عليه وسلم:"مَن مات وهو يدعو من دون الله نِداً دخل النار"[رواه البخاري](النِد: المِثل والشريك)
4 -
أن نؤمن بما أخبر به القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم مِن الصفات كعُلو الله على عرشه، تحقيقًا لقوله - تعالى:{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [سورة الأعلى: 1]
وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب كتابًا .. فهو عنده فوق العرش". [متفق عليه]
وأن الله مع عباده بعلمه يسمعهم ويراهم، لقوله تعالى:{قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [سورة طه: 46]
5 -
إن من واجب المسلمين أن يشكروا الله على بعثة ومولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فيتمسكوا بسنته، ومنها صيام يوم الإثنين الذي "سئل عن صومه، فقال: ذاك يوم وُلدتُ فيه، وفيه بُعِثت وعلَي أُنزل". (أي القرآن)[رواه مسلم]
6 -
أما الإحتفال يوم مولده صلى الله عليه وسلم الذي أحدثه المتأخرون، فلم يعرفه الرسول والصحابة والتابعون ولو كان في الإحتفال خير لسبقونا إِليه، وأرشدنا إِليه الرسول صلى الله عليه وسلم كما أرشدنا في الحديث السابق إِلى صوم يوم الإثنين الذي وُلد فيه علماً بأن الرسول صلى الله عليه وسلم مات يوم الإثنين، فليس الفرح فيه بأولى من الحزن على موته صلى الله عليه وسلم.
7 -
إِن الأموال التي تنفق في الاحتفالات، لو أنفقت في بيان شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته وأخلاقه، وأدبه وتواضعه ومعجزاته. وأحاديثه، ودعوته للتوحيد التي بدأ بها رسالته وغيرها مِن الأمور النافعة، ولو فعل ذلك المسلمون لنصرهم الله كما نصر رسوله صلى الله عليه وسلم.
8 -
إن المحب الصادق للرسول صلى الله عليه وسلم يهمه اتباع أوامره والعمل بسنته، والحكم بالقرآن والإِكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.