الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شروط الآمِر
1 -
أن يكون أمره ونهيه برفق ولين، حتى تقبله النفوس قال تعالى مخاطباً موسى وهارون:{اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 43، 44]
فإِذا رأيت إِنساناً يشتم ويكفر، فانصحه برفق، واطلب منه أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم الذي كان سببًا في هذا الشتم، وأن الله الذي خلقنا وأنعم علينا بنعم كثيرة يستحق الشكر، وأن هذا الكفر لا يجدي نفعاً، بل يكون سببًا في شقاء الدنيا وعذاب الآخرة، ثم تأمره بالتوبة والاستغفار.
2 -
أن يعرف الحلال والحرام فيما يأمره به، حتى ينفع ولا يضر بجهله.
3 -
يحسن بالآمر أن يكون مطبقاً لما يأمر به، ومبتعداً عما ينهى عنه، حتى تكون الفائدة أتم وأنفع، قال تعالى مخاطباً من يأمر ولا يعمل:{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 44].
وعلى المبتلى أن يحذر مما هو واقع فيه معترفاً بخطئه.
4 -
أن نخلص في العمل، وندعو للمخالفين بالهداية، ويكون لنا العذر عند الله، قال الله - تعالى:{وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأعراف: 164]
5 -
أن يكون الآمر شجاعاً لا يخاف في الله لومة لائم ويصبر على ما قد يصيبه.
أنواع المنكرات
1 -
من منكرات المساجد: زخرفتها وتلوينها، وتعداد مآذنها، ووضع اللوحات المكتوبة أمام المصلي، إذ فيها إِشغاله عن الخشوع وخاصة القصائد الشعرية التي فيها استغاثات بغير الله، والمرور أمام المصلي، وتخطي الرقاب بين الجالسين، ورفع الصوت بالأوراد أو
القرآن أو الكلام، أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيشوشون على المصلين، إِذ الإِسرار بها هو الوارد قال صلى الله عليه وسلم:"لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن". [صحيح رواه أبو داود]
والبصق والسعال بصوت مرتفع، وإيراد بعض الواعظين والخطباء الأحاديث الموضوعة والضعيفة، وعدم ذكر درجتها، رغم وجود الأحاديث الصحيحة وكثرتها التي تغني عنها، وطلب المدد والعون من غير الله -تعالى- قبل الأذان في المآذن، وعند إِنشاد القصائد بمناسبة الاحتفال، وظهور رائحة الدخان من بعض المصلين، والصلاة بثوب وسخ له رائحة كريهة، ورفع الصوت بشدة، والرقص والتصفيق اثناء الذكر، والبيع والشراء، وإنشادُ الضائع، وعدم إِلصاق الكتف بالكتف والقدم بالقدم عند صلاة الجماعة.
2 -
من منكرات الشوارع: خروج النساء سافرات أو متكشفات، أو يتكلمن ويضحكن بصوت مرتفع، وإمساك الرجل بيد المرأة ومحادثتها بلا خجل، وبيع أوراق اليانصيب، وبيع الخمر في الحانات، وصور الرجال أو النساء بأوضاع مخزية تفسد الأخلاق، وطرح الأوساخ في الشارع، ووقوف بعض الشبان للتفرج على النساء، ومزاحمة النساء للرجال في الشوارع والأسواق والسيارات.
3 -
مِن منكرات الأسواق: الحلف بغير الله كالشرف والذ من وغيره، والغش، والكذب في الربح والمشترى ووضع البسطات في الطريق، والكفر والشتم ونقص الكيل والميزان، والمناداة بصوت مرتفع.
4 -
مِن المنكرات العامة: الاستماع إِلى الموسيقا أو الأغاني الخليعة، واختلاط الرجال بالنساء من غير محرم، ولو من الأقارب: كابن العم وابن الخالة وأخي الزوج وغيره وتعليق الصوَر أو التماثيل ذات الأرواح على الجدران، أو جعلها على المناضد، ولو لنفسه أو أبيه، والإِسراف في الطعام والشراب واللباس والأثاث وإلقاء الزائد منها فوق الأوساخ والقمامة إِذ الواجب توزيعها على الفقراء ليستفيدوا منها، وتقديم الدخان لضرره على الجسم والمال والجار، واللعب بالنرد، وعقوق الوالدين واقتناء المجلات الخليعة، وتعليق