الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله في السماء (أي علا السماء علُواً بجلاله لا يُشبهُه أحد) لأنها كلها صفات كمال لله، أثبتها الله لنفسه في كتابه، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم تؤيدها الفطرة السليمة، ويصدقها العقل السليم.
قال نعيم بن حماد شيخ البخاري:
"من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه". [ذكره في شرح العقيدة الطحاوية]
الله فوق العرش
القرآن الكريم، والأحاديث الصحيحة والعقل السليم. والفطرة السليمة تؤيد ذلك.
1 -
قال الله - تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]
(أي علا وارتفع) كما جاء في البخاري عن بعض التابعين.
2 -
وقال تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ} [الملك: 16] قال ابن عباس: (هو الله) كما في تفسير ابن الجوزي.
3 -
وقال تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل: 50]
4 -
وقال تعالى عن عيسى: {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} [النساء: 158](أي رفعه الله إِلى السماء)
5 -
وقال تعالى: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ} [الأنعام: 3] قال ابن كثير في تفسير هذه الآية:
"اتفق المفسرون على أننا لا نقول كما تقول الجهمية (فرقة ضالة) إِن الله في كل مكان! تعالى الله عما يقولون علُوًّا كبيرا!! "
(ومعنى في السموات: على السموات).
وأما قوله - تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: 4]
(فمعناه: أن الله معنا بعلمه يسمعنا ويرانا أين كنا، وحيث كنا، وما قبل الآية وبعدها يبين ذلك) انظر تفسير ابن كثير.
6 -
وعرج صلى الله عليه وسلم إِلى السماء السابعة حتى كلمه ربه، وفرض عليه خمس صلوات [كما رواه البخاريُّ ومسلم]
7 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء؟ يأتيني خبر السماء صباحاً ومساء"[رواه البخاري ومسلم]
8 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "ارحموا مَن في الأرض يَرحمكم مَن في السماء"(أي هو الله)[رواه الترمذي وقال حسن صحيح]
9 -
سأل الرسول صلى الله عليه وسلم جارية، فقال لها، أين الله؟ فقالت: في السماء، قال: مَن أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة. [رواه مسلم]
10 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "والعرش فوق الماء، والله فوق عرشه، وهو يعلم ما أنتم عليه"[حسن رواه أبو داود]
11 -
قال أبو بكر رضي الله عنه: "ومَن كان يَعبد الله، فإن الله في السماء حيٌّ لا يموت"[رواه الدرامي في الرد على الجهمية بإسناد صحيح]
12 -
وسُئل عبدُ الله بن المبارك رضي الله عنه: كيف نعرفُ ربنا؟ قال: إِنه فوق السماء على العرش بائنٌ مِن خَلقِهِ. ومعناه: إِن الله فوق العرش بذاته، منفصل مِن خَلقِهِ.
13 -
إِن الأئمة الأربعة اتفقوا على عُلو الله فوق عرشه، لا يشبهه أحدٌ من مخلوقاته.
14 -
المصلي يقول في سجوده (سبحان ربي الأعلى)، ويرفع يديه إِلى السماء عند الدعاء.